قال الدكتور عصام العريان ، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة ، إن الحزب سيشكل الحكومة القادمة حال حصوله على الأغلبية في البرلمان القادم ، إلا أن من يحكم مصر الآن حكومة "تكنوقراط" برئاسة الدكتور هشام قنديل وليس جماعة الإخوان المسلمين ، والتي تنفذ رؤية الرئيس التي يرسمها بمشاركة فريق متنوع وهيئة استشارية من تيارات متنوعة . وطالب العريان ، اليوم السبت ، في لقاء مع الإعلامي معتز الدمرداش خلال برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2" القوى السياسية بأن تشكل معارضة "قوية" و"مسئولة" ، وأن يكون توحدهم ليس ضد جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة ولكن من أجل مصر ، لافتا إلى أننا أمام فزاعة جديدة أسمها الإخوان المسلمين وهي استمرار للفزاعة القديمة . وتوجه العريان للشعب المصري بالقول " من ذاق الظلم والحرمان لا يمكن أن يظلم"، مشيرا إلى مقولة الكاتب أحمد حسن الزيات عام 1952 "لا تخافوا الاخوان لانهم يخافون الله" ، متسائلا "كيف يكون هناك خوف من الإخوان وهم يحققون نجاحا كبيرا في انتخابات النقابات ، والإدعاء بأنهم يشترون الأصوات كلام فارغ". وشدد العريان على إن الإخوان المسلمين لم يأتوا للانتقام من أحد وهذا كان مضمون رسالة الدكتور مرسي عقب المؤشرات الأولية بفوزه في جولة الإعادة ، داعيا الجميع إلى فتح صفحة جديدة من أجل بناء نظام جديد في البلاد يتم الآن التمهيد لارضيته ، مجددا التأكيد على أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "مواطن" كسائر المواطنين المصريين ولا يتدخل في شئون الرئاسة . وقال العريان إن الادعاءات بأن الاخوان المسلمين ركبوا ثورة 25 يناير "هراء" و"لا يستند إلى واقع" ، مشيرا إلى أن الحركة شاركت بشكل رمزي يوم 25 ، ولكن نزلت بقوة بدءا من 26 يناير ، والرئيس مرسي كان مسئول عن خلية عمل الإخوان المسلمين ولكن اعتقل هو وعدد من القيادات فجر جمعة الغضب 28 يناير . وأشار العريان إلى أن يوم 12 أغسطس الذي اتخذ فيه الدكتور مرسي قرار بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد هو "لحظة فارقة" في تاريخ مصر ، حيث أصبح لدينا جيش بعيد عن السياسة للمرة الأولى منذ 60 عاما ، وأن يكون له مهمة مقدسة لحماية الوطن . وتحدث العريان بأن زيارة الرئيس مرسي إلى الصين وإيران بداية لتحرير الإرادة المصرية ، وأنها تهدف إلى كسب ثقة المستثمرين وإزالة المعوقات امام استثمارهم فى مصر ، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي لم يتكلم عن الاستثمار فى مصر ولكن أنها الطريق للاستثمار فى افريقيا. وحول الدعاوى بتقنين وضعية جماعة الإخوان قال العريان "هي جماعة قانونية جدا ، وأقوى شرعية هي شرعية الشعب ، ولو أن مبارك ونظامه استطاع بكل أجهزتة الأمنيه والمعلوماتية أن يرصد مليم غير مشروع في الجماعة ما تركها ". وقال العريان إن خطة ال 100 للرئيس كانت بداية فتح الازمات التى تواجه المجتمع ولكن حلها يأخذ أكتر من ذلك والمواطن لمس تحسنا وجدية ، مؤكدًا أن المستشارين المرافقين لمرسي يؤكد إنتهاء زمن الرئيس ابو العريف . وعلى صعيد آخر ، أكد العريان أنه سيطلب شخصيا 20 مليون جنيه تعويضا عن تعرضه للسب والقذف من قبل جريدة الدستور ، وأنه سوف سيستخدم هذه الأموال في تمويل حملته الانتخابية ، مشيرا إلى أنه ضد حبس الصحفيين الا في جرائم السب والقذف .