انتقدت روسيا، البيانات الألمانية والفرنسية والإسبانية التي لوّحت بالاعتراف بخوان غوايدو "رئيسًا مؤقتًا" لفنزويلا، وقالت موسكو إن تلك البيانات "لم تكن متطابقة وحسب، بل وصدرت عن زعماء أوربيين في الوقت ذاته". وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عبر حسابها على "فيسبوك"، السبت، إن "البيانات لم تكون متطابقة فقط، بل صدرت في وقت واحد"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية. ويأتي تصريح متحدثة الخارجية الروسية، رداً على بيانات أصدرها الدول الأوروبية الثلاث، في وقت سابق السبت، لوّحت خلالها بالاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية غوايدو "رئيسًا"، في حال لم يعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال 8 أيام. وأعلنت الحكومة الألمانية، في بيانها، أنها "ستعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات خلال 8 أيام". وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، إن "شعب فنزويلا يجب أن يكون قادرًا على اتخاذ القرار بشأن مستقبله بحرية وأمان، إذا لم يتم إعلان إجراء انتخابات خلال 8 أيام، نحن مستعدون للاعتراف بغوايدو كرئيس مؤقت". وفي تغريدات مماثلة، أعرب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز عن رغبة بلادهما "في أن يتمكن الشعب الفنزويلي من تقرير مستقبله بحرية". وذكر ماكرون أن "باريس تعمل على ذلك مع شركائها الأوروبيين"، فيما قال سانشيز: "لا نسعى إلى الإطاحة بحكومات، بل نريد الديمقراطية والانتخابات الحرة في فنزويلا". وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان غوايدو، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، وإعلان مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا. وبالمقابل أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات. -