أعلنت بريطانيا، الخميس، دعمها لرئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، والذي عين نفسه "رئيسا انتقاليا" لبلاده، بدل نيكولاس مادورو المنتخب. جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هونت، من العاصمة الأمريكيةواشنطن، التي يتواجد بها في زيارة رسمية. وقال هونت: "من الواضح أن نيكولاس مادورو، ليس الزعيم الشرعي لفنزويلا". وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في 20 مايو (أيار) الماضي، شابتها إخلالات، وتم منع المعارضة من المشاركة فيها". وتابع: "هذا النظام (الذي يقوده مادورو) ألحق أضرارا لا يمكن وصفها بالشعب الفنزويلي، ف10 بالمائة من السكان غادروا البلاد بسبب ما عانوه". وأردف: "بريطانيا ترى أن خوان غوايدو، الشخص المناسب لنقل فنزويلا إلى الأمام. ولتحقيق ذلك، ندعم الولاياتالمتحدةوكندا والبرازيل والأرجنتين"، وجميع هذه البلدان أعلنت دعمها لرئيس البرلمان الفنزويلي. وفي سياق متصل، ذكر بيان للبيت الأبيض، أن هونت، التقى، خلال زيارته إلى واشنطن، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وقدم للأخير إحاطة حول استعدادات لندن للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان، أن بنس، جدد خلال اللقاء دعم بلاده لرئيس البرلمان الفنزويلي. وأشار إلى أن الجانبين "اتفقا على الحاجة إلى تشكيل حكومة فنزويلية تستند للقوانين والديمقراطية". وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان غوايدو نفسه، الأربعاء، "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، وإعلان مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنكن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. من جانبه، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول هي: كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات. ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارًا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولاياتالمتحدة ودول إقليمية. -