بالتزامن مع منع الأغلبية في إيران من مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المسئولين الإيرانيين لهم حسابات في أهم مواقع التواصل فيغردون ويعلقون ويردون بخصوص القضايا الداخلية أو الخارجية. ويعتبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، من أشهر المغردين على "تويتر" والذي قام بتثبيت تغريدة بتاريخ 9 يناير على رأس الصفحة، يتحدث فيها كعادته عن "الأعداء" الذين يحاولون عبر بث الشائعات وتوجيه التهم وخلق صراع بين الجماهير، مطالبًا الشباب أن يحولوا الإنترنت إلى أداة لإسكات العدو. وانهالت التغريدات بالنقد اللاذع وتساؤلات بديهية وفي مقدمة هذه التساؤلات الموجهة للمرشد شخصيًا تقول له: "كيف دخلت "تويتر" وهو محجوب في إيران، وما هو نوع البروكسي "VPN " الذي تستخدمه لكسر الحجب"؟ وكتب أحد المغردين اسمه ساخرا: "لا تكن قلقا سيد خامنئي لأننا جميعا نجتاز الحجب وندخل الإنترنت بواسطة بروكسي من صنع العدو ونضرب العدو على فمه". كما سخرت عشرات التغريدات من مرشد النظام قائلة: "لا نبحث عن العدو في الخارج بل عدونا في الداخل وأنت العدو". وكتب حساب "جان لاك" للمرشد الإيراني: "لا يمكن أن نجتاز الحجب بالذكاء فقط لأن ذلك بحاجة لبروكسي فأنت تحجب الفضاء الافتراضي عن الناس من جهة لكي لا يستطيع أحد أن يدخله ولكن عندما تفقد الأجواء تأمر جيشك السايبري أن يستخدم بروكسي ويسرع إلى هذا لفضاء ويقوم بتصرفاته الوحشية الافتراضية.. أنتم خسرتم وانفضحت تناقضاتكم". يأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني حظر المواقع، حيث أكد أن الحياة في كل العالم باتت متصلة بشبكة التواصل الاجتماعي فلم يعد ممكنا فصل المستخدمين عنها، مؤكدًا ضرورة قبول واقع أن المعنيين في البلاد قد أخطأوا في سياسة حظر المواقع. وخلال اجتماع عقده مع مسئولين من وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات، اليوم، أضاف روحاني أن تجديد وتطوير وسائل الحظر على المواقع يقابلها ظهور تطبيقات تكسر الحظر نفسه، معتبرًا أن الاحتياط من مخاطر وسائل التواصل الجديدة لا يكون بالحظر وإنما بنشر ثقافة إعلامية وإلكترونية حول الاستخدام الصحيح.