هذه العقوبات تنتظر "برازيل" الكرة المصرية حالة من السخط الجماهيري انتابت جماهير "الدراويش"، العاشقة لفريقها والمحبة له، بعدما قدم الفريق أسوأ ما لديه هذا الموسم. ولم تتمالك الجماهير أنفسها، وخرجت عن شعورها خلال المباراة الأخيرة للفريق أمام الأفريقي التونسي فى إطار الجولات الثانية لدوري أبطال أفريقيا، وقامت بتكسير محتويات استاد الإسماعيلية على أثر تعرض فريقها لظلم تحكمي خلال سير اللقاء. فعلى الرغم من تقدم الإسماعيلي في الدقيقة 7 عن طريق مهاجمه النامبيبي شيلونجو بتسديدة رائعة، إلا أنهم لم يستطيعوا الحفاظ على نظافة شباكهم فى الشوط الأول بعدما أدرك الفريق التونسي التعادل عن طريق غازي العيادي في الدقيقة 40 من ضربة جزاء، احتسبها حكم المباراة بعد لمس دونجا للكرة بيده داخل منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 44 احتسب حكم المباراة ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء لصالح الأفريقي التونسي، إلا أن الحكم المساعد كان له رأى آخر بعدما أشار إلى أنها من داخل المنطقة، فاحتسبها الحكم ضربة جزاء ليحرز الفريق الضيف ثاني أهدافه، وينتهي معه الشوط الأول بنتيجة 2-1 لصالح الفريق التونسي. وفى منتصف الشوط الثاني للمباراة بدأت جماهير "الدراويش" في تهشيم محتويات استاد الإسماعيلية، وإلقاء زجاجات المياه الفارغة على الحكم المساعد إلى أن امتد الأمر لإلقاء الزجاجات لوسط أرضية الملعب أثناء سير المباراة، وهو ما دفع الحكم لإيقاف المباراة فى الدقيقة 84 من عمر المباراة، ليستمر التوقف نحو 45 دقيقة تداول خلالها طاقم التحكيم مع مراقب المباراة، واتخذ قرارًا بعدم استكمالها. ووسط حراسات أمنية مشددة غادر طاقم تحكيم المباراة ولاعبي الإفريقي التونسي أرضية الملعب، خوفًا من تعرض أحدهم لأي إصابات. ولم ينته الأمر بإلغاء المباراة، فدخلت بعض الجماهير فى مشاحنات من قوات الأمن المحيطة باستاد الإسماعيلية، التى اضطرت لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير أملاً فى إنهاء حالة الشد والجذب بين كلا الطرفين. وجراء تلك الاشتباكات أصيب ضابط برتبة رائد و12 شخصًا بكدمات واختناقات، ونقل جميعهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى العام بالإسماعيلية لإسعافهم وتلقى العلاج اللازم. المادة "12" من لائحة دوري أبطال أفريقيا، تنص على إذا ألغى الحكم المباراة قبل نهاية الوقت "بسبب دخول الجماهير أو عنف ضد الفريق الزائر، فالفريق المضيف (الإسماعيلي) سيعتبر خاسرًا للمباراة وسيتم استبعاده من البطولة، وهو ما حدث مع فريق وفاق سطيف الجزائرى في نسخة 2016، بعدما تم استبعاده بسبب شغب جمهوره ضد صن داونز في الجولة الأولى من دور المجموعات. الإسماعيلي أو برازيل الكرة المصرية، كما يلقبه جماهيره لم يجد حتى الآن ضالته، فبدأ الموسم تحت قيادة المدرب الجزائري خير الدين مضوى الذى تمت إقالته لسوء النتائج، وتولى محمد محسن أبو جريشة قيادة الفريق لحين أن تم التعاقد مع البلجيكي سوميدر.