أعربت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي، الجمعة، عن قلقلها إزاء تصاعد أعمال العنف في إقليم أراكان، غربي البلد الآسيوي. وأشارت يانغي لي، في بيان، إلى مقتل وإصابة مدنيين؛ جراء قتال بين قوات الأمن و"جيش أراكان" (جيش إنقاذ روهنجيا أراكان)، منذ نوفمبر الماضي. و"جيش إنقاذ روهنجيا أراكان"، جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون متطرفون ضد أقلية الروهنجيا المسلمة، بدعم من جيش ميانمار؛ ما أسفر عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الروهنجيا. وأضافت المسؤولة الأممية، أن القتال أسفر أيضا عن نزوح ما لا يقل عن 5 آلاف، و"يتعين على الجانبين اتخاذ تدابير لحماية المدنيين". وأدانت هجوم ل"جيش أراكان"، أودى بحياة 4 من عناصر حرس الحدود، في 4 يناير الجاري. وتابعت يانغي لي، أن جيش ميانمار، أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، بعد ذلك الهجوم، وشن هجمات بمروحيات وأسلحة ثقيلة. وأوضحت أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين، معربة عن عن قلقها إزاء الرد غير المتكافئ من جيش ميانمار بعد الهجوم. ونددت "بلغة الكراهية"، التي تستخدمها الحكومة، ودعتها إلى عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى أراكان، باعتبارها سلوك غير إنساني. ومنذ 25 أغسطس 2017، ينفذ جيش ميانمار، ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية بحق الروهنجيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنجلادش، وفقا للأمم المتحدة. وتقول حكومة ميانمار، إن الروهنجيا ليسوا مواطنين، وإنما "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة ب"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".