صدمة قوية تلقاها الوسط الرياضى خلال الساعات الماضية بعد أن كشف المستشار حازم بدوى رئيس لجنة التظلمات عن تواطؤ اتحاد الكرة مع المصرى فى أزمته الشهيرة مع الاهلى والتى راح ضحيتها 72 شهيدا. وقد تسببت هذه الصدمة فى حدوث حالة من الإحباط بين مسئولى اتحاد الكرة وبين القائمين على الرياضة. وكشف عامر حسين المدير التنفيذى للاتحاد أنه أصيب بصدمة من التصريحات التى أشعلت الدنيا من جديد والتى من شأنها أن تؤثر بالسلب على عودة الدورى، خاصة أن التوترات ستعود إلى الوسط من جديد. وقال: لقد حاولنا طوال الفترة الماضية احتواء الأزمة وعقدت عدة جلسات مع الألتراس والجماهير للتهدئة واعتمدت تحركاتنا على إبعاد المصرى من المشاركة فى دورى الموسم القادم تفاديا للعبء الذى سيواجهه الأمن. وقال إن كل ما حدث أصاب الدورى بانتكاسة جديدة. وتبادل مسئولو اتحاد الكرة والأهلى الاتهامات عقب التصريحات التى أدلى المستشار حازم بدوى رئيس لجنة التظلمات، وأكد خلالها أن الجبلاية لم ترسل ملف التحقيق فى أحداث مجزرة بورسعيد، والذى أسفر عن صدور قرار رسمى بهبوط المصرى للدرجة الثانية إلى المحكمة الرياضية الدولية التى برأت المصرى فيما بعد، وألغت عقوبة الهبوط الصادرة ضده، كاشفاً فى نفس الوقت أن الجبلاية تخاذلت ولم تكلف محامياً للدفاع عن قراراتها أمام المحكمة الرياضية. وقال المستشار حسين حلمى رئيس اللجنة القانونية بالجبلاية، إن اتحاد الكرة أرسل نسخة من ملف التحقيق فى أحداث مجزرة بورسعيد إلى المحكمة الرياضية عندما طلبت ذلك، مؤكداً أن النسخة الأصلية مازالت بحوزة مسئولى الجبلاية. وأرجع حلمى عدم قيام الجبلاية بتوكيل محامٍ للدفاع عن قراراته أمام المحكمة الرياضية، بأن اتحاد الكرة لا يعادى أى نادٍ، خاصة أنه مسئول عن جميع الأندية وليس نادٍ بعينه. وأوضح مستشار الجبلاية أن الأهلى كان باستطاعته التدخل وتوكيل محامٍ للدفاع عنه أمام المحكمة الرياضية الدولية، إلا أن مسئولى الأهلى اكتفوا بقرارات لجنة التظلمات ولم يواصلوا المشوار للنهاية. وحمل مصدر قانونى داخل الاتحاد المسئولية فى حالة عدم عودة الدورى على عاتق بدوى، الذى أثار بلبلة فى وقت كانت فيه البطولة قاب قوسين أو أدنى من الانطلاق.