أكد فريق اليمن الدولي للسلام، في بيان له، أنه حصل على معلومات مفصلة تتضمن أسماء قياديين من ميليشيات الحوثي مسئولين بشكل مباشر عن اعتقال وتعذيب عدد كبير من النساء في سجون البحث الجنائي في صنعاء ومعتقلات سرية أخرى. وكشف الفريق الحقوقي عن وجود معتقلات حوثية خاصة بتعذيب النساء في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة، بالإضافة إلى أسماء قيادات الحوثيين المتورطين في عمليات التعذيب والخطف التي طالت المئات من النساء. وأضاف أن كلاً من، أبو رائد وهاس، وأبو صقر سلطان زابن، وحسن بتران، وأحمد مطر، هم أبرز الشخصيات الحوثية المسئولة في صنعاء وبقية مناطق الجمهورية اليمنية عن اعتقال عدد كبير جدًا من النساء اليمنيات والقيام بتعذيبهن وتهديد أهاليهن بعدم الحديث عنهن أو المطالبة إعلاميًا أو لدى الجهات القضائية بالإفراج عن المعتقلات. وأفاد الفريق الحقوقي بأن ما يزيد على ألفي معتقلة يقبعن في معتقلات جماعة الحوثي في صنعاء. وبحسب مصادر أفادت الفريق الحقوقي بأن قيادات حوثيين اعتقلوا فتيات بعد أن استدرجوهن باتصالات هاتفية عبر ما يسمى الزينبيات وفور الالتقاء بهن باشروهن بالضرب بالعصي الكهربائية، ثم يتم أخذهن جبرًا إلى معتقلات الحوثي ليتم تعذيبهن بطرق وحشية ومحاولة انتزاع اعترافات بالقوة. وأشار الفريق الحقوقي إلى أن عمليات الاعتقال زادت في الآونة الأخيرة لتطال النساء في البيوت والشوارع بحجج واهية، إذ يستخدم الحوثيون مجموعة «الزينبيات»، حتى أصبح المواطن البسيط - على حد قول الفريق - «يخشى من خروج نسائه من البيت سواء للمدرسة أو الجامعة أو حتى المستشفى أو السوق بعد أن تضاعفت هذه الانتهاكات. وأعرب الفريق اليمني عن أسفه أنه يخشى الإفصاح عن كثير من المعلومات التي وصلته من المصدر تجنبًا لتعرض المصدر والمعتقلات وذويهن للضرر ما جعله يتحفظ على عملية النشر. وطالب الفريق الجهات المعنية بسرعة التحرك لدى المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية للضغط على الميليشيات من أجل الإفراج عن المعتقلات والقبض على الجناة وإحالتهم للتحقيق. كما حمل الفريق ميليشيا الحوثي الإرهابية المسئولية الكاملة عن سلامة المعتقلات وذويهن وما قد يلحقهن من ضرر أو إيذاء بدني أو معنوي أو نفسي. وكانت الجماعة الحوثية قد صعدت في الآونة الأخيرة من حملات القمع ضد النساء اليمنيات، بمزاعم منع الاختلاط في الجامعات والأماكن العامة، إضافة إلى حملات التضييق على الناشطات. يذكر أنه لدى ميلشيات الحوثي فرقة مسلحة متخصصة بالاختطافات والقمع للاحتجاجات يطلق عليهن "الزينبيات" وهن نساء حوثيات مدربات على السلاح يعملن على مداهمة المنازل وسرقة المقتنيات والوثائق والمجوهرات من المعارضين للميلشيات الحوثية.