"الأغوريين" رجال دين هنود يعيشون على هامش المجتمع الهندي، يعرفون باسم الأغوريين وهي كلمة باللغة السنسكريتية تعني "الذين لا يخافون" ولكن قصصهم تثير الكثير من الفضول والتقزز والذعر في وقت واحد. يقول الدكتور جيمس مالينسون، الذي يدرس السنسكريتية والدراسات الهندية التقليدية في معهد الدراسات الأفريقية والشرقية في لندن: "إن المبدأ الأساسي لممارساتهم هو تجاوز قوانين النقاء لتحقيق التنوير الروحي للتوحد مع الإله"، بحسب بي بي سي. وأضاف أن منهج الأغوري هو كسر المحرمات وتجاوز المفاهيم المعتادة للخير والشر، فطريقهم للتقدم الروحي يشمل ممارسات خطرة ومجنونة مثل تناول اللحم البشري حتى فضلاتهم. ويعيش الأغوريون أغلب الأحيان في عزلة ونادرا ما يثقون بالآخرين بل ولا يحافظون على صلات أسرية وهم ليسوا منظمين. وأشار إلى أن معظمهم يأتي من طبقات دنيا، ولكن بعضهم يحتل مكانة بارزة لدرجة أن أحدهم مستشار لملك نيبال. بينما يؤكد مانوج ثاكار مؤلف كتاب أغوري أن هذه المجموعة يساء فهمها، مضيفًا أن "الأغوريين مجموعة بسيطة تعيش مع الطبيعة وليس لهم مطالب ويرون في كل شيء تجسيدًا للإله وهم لا يرفضون أحدًا ولا ينكرون أحدًا وهم لا يفرقون بين لحم من حيوان أو بشر. وأضاف ثاكار: "أنهم يدخنون الماريجوانا وفي نفس الوقت يحاولون الاحتفاظ بوعيهم حتى وهم في حالة انتشاء". ويتفق الباحثان طمالينسون وثاكار على أن عددًا صغيرًا جدًا من الناس الذين يمارسون النظام الأغوري، وأن البعض تظاهر في المهرجان بأنه أغوري لتسلية السياح والحجاج وكسب المال. ويعبد الأغوريون الإله شيفا، إله الدمار عند الهندوس، وقرينه شاكثي. وفي شمال الهند لا ينضم سوى الرجال لطائفة الأغوريين ولكن في البنغال يمكن مشاهدة أغوريات أيضًا يعشن في الأراضي التي تحرق فيها الجثث والأغوريات يرتدين الثياب. واعترف بعض الأغوريين علنا بممارسة الجنس مع أموات، ولكن هناك شيئًا واحدًا محرمًا تمامًا بالنسبة لهم. يقول دكتور مالينسون: "إنهم يمارسون طقوسًا جنسية مع العاهرات، ولكنهم يرفضون ممارسة الجنس مع المثليين".