يبدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، جولة في منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة من 8 إلى 15 يناير الجاري، تشمل كلاً من ومصر والبحرين والإمارات ثم قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت. ويصل بومبيو القاهرة الخميس المقبل، لإجراء حضور محادثات مع المسئولين المصريين حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك ومكافحة الإرهاب. السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن "الزيارة تأتي بهدف تنسيق المواقف، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوري"ا. كان ترامب قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا، وإعلان هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح بيومي ل«المصريون»، أن «الرئيس الأمريكي يسعى لمعرفة رد فعل قادة دول المنطقة إزاء ما ينوي أن يفعله، لا سيما أن هناك توجهًا إقليمًا لإعادة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية، في ظل وجود اتصالات جارية حاليًا بين مصر وسوريا، وإعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق». وفي أواخر ديسمبر الماضي، أعلنت دولة الإمارات، عودة العمل بسفارتها في دمشق حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في سوريا. مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلاً إن «ترامب» بحاجة بعد قراره إلى تنسيق المواقف مع الشركاء الستة الخليجيين، بالإضافة إلى مصر والأردن. ووصف بيومي، زيارة وزير الخارجية الأمريكي بأنها تشاورية حول بعض المواقف، وستشمل ملفات كثيرة، مثل مناقشة الوضع في دولتي ليبيا واليمن، إضافة إلى ملف الإرهاب المتفشي في كافة أرجاء العالم وطرق مكافحته، وكذلك العلاقات مع إسرائيل. وذكر أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بوزير الخارجية الأمريكي، سيجرى خلاله التشاور حول ملف الهجرة غير الشرعية وغسيل الأموال، وغيرها من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن «الزيارة كانت مقرر منذ شهرين تقريبًا». وأضاف ل«المصريون»، أنها «تأتي لطمأنة الدول الخليجية الست وكذلك مصر من أن قرار الانسحاب من سوريا لن يكون له آثار سلبية، كما أن الزيارة ستناقش إنشاء الناتو العربي». وذكر أن «الزيارة تهدف إلى مناقشة العلاقات التجارية والاستثمارية بين هذه الدول وبعضها البعض، إضافة إلى أنه من المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي خطابًا بالجامعة الأمريكية في مصر حول السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط».