في الوقت الذي خرجت مظاهرات طلاب الجامعات المصرية تطالب بانتخابات حرة ونزيهة وإلغاء لائحة 79 المعوقة للعمل الطلابي قررت وزارة التعليم العالي وفي سرية تامة فتح باب الترشيح للانتخابات الطلابية لهذا العام عقب إجازة العيد مباشرة والتي من المتوقع أن تتم يوم 8- 11- 2005 , واختيار هذا التوقيت وسريته حتى الآن تشوبه شبهات تزوير إرادة الطلاب ففي مثل هذا الوقت تشهد الجامعة غياب نسبة كبيرة من طلابها نظرا لاغتراب نسبة كبيرة منهم وعدم انتظام الدراسة عقب الاجازات, كما أن الساحة السياسية والإعلامية مشغولة بحدث الانتخابات البرلمانية والتي ستتم في يوم الأربعاء 9 – 11 مما يترك مساحة أكبر للقوي الأمنية الظاهرة والخفية للتلاعب بهذة الانتخابات . وأبدي الطلاب تخوفهم من عدم إجراء انتخابات نزيهة حيث قامت إدارات الجامعات المختلفة بفصل ما يزيد عن 550 طالبا من النشطين داخل جامعاتهم لحرمانهم من حق الترشح في الانتخابات . أحمد الجعلي الطالب بطب القصر العيني استنكر التعتيم المقصود علي مواعيد فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد الطلاب وفي حديثه ل (المصريون ) قال لو كانت توجد نية صادقة انتخابات طلابية نزيهة لتم الإعلان عنها بوقت كاف حتى يستعد الطلاب سواء للمشاركة أو الدعاية الكافية لتوضيح برامجهم , كما حذر الجعلي من استخدم التحقيقات الطلابية التي تمت مع الطلاب لأسباب واهية علي حد وصفه من استبعاد طلاب بعينهم نظرا لانتماءاتهم الفكرية أو السياسية محمد مؤنس الطالب بتجارة عين شمس يقول إن تزامن الانتخابات الطلابية مع الانتخابات البرلمانية يؤثر علي المشاركة الايجابية للطلاب نظرا لانشغال الطلاب بالانتخابات الطلابية وصراعاتها مما يؤثر سلبا علي المشاركة في انتخابات البرلمان والتي من المتوقع أن تشهد تلاعبا كبير في كشوف الناخبين . وفي تلبية من طلاب الجامعات بوجود رقابة من أعضاء هيئة التدريس ومنظمات المجتمع المدني علي الانتخابات الطلابية قررت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالتعاون مع نادي أعضاء هيئة التدريس تنظيم دورة تدريبية علي مراقبة الانتخابات لإعداد مجموعة من الطلبة قادرين على المراقبة ورصد الانتهاكات الانتخابية وستصدر المنظمة ونادي أعضاء التدريس تقريرا عن هذه الانتخابات كما قام مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز بإعداد دورة مشابهة لمجموعة من الطلبة في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر والفيوم وأسيوط والمنوفية