مشاحنات وبكاء واتهامات، منها ما هو حقيقى ومنها ما هو مصطنع، حالات طلاق وخلع ونفقة، كل هذه القوائم من الطلبات والمشاكل تجدها داخل أروقة ومنصات محاكم الأسرة . ولذا قامت "المصريون" بعرض أهم هذه القضايا فى محاولة منها لحل هذه المشاكل والمحافظة على كيان الأسرة وإنقاذها من الدمار. "رمانى أنا وبنته فى الشارع" فى البداية تقول "شيرين. م" صاحبة الدعوى رقم 6 لسنة 2018، إنها أقامت دعوى نفقة زوجية وصغيرة على زوجها الذى تخلى عن كل معانى الرجولة وطردها من مسكن الزوجية ورفض الإنفاق عليها ودفع مصاريف علاجها هى ونجلتها رغم أنه ميسور ماديًا. تحدثت والدموع تنهمر عن عيونها وهى تروى قصتها بأنها تزوجت بعد قصة حب دامت لعدة سنوات من زميلها فى العمل وقفت خلالهم إلى جواره ورغم رفض أهله لزواجى منه, لأنهم كانوا يريدون أن يزوجوه إحدى قريباته, إلا أنه استطاع أن يقنعهم بزواجنا وبالفعل سرعان ما تم الزواج بعدها فوجئت بتدخل أهله الدائم فى حياتنا وضعف شخصيته أمامهم وكنت أقوم بمساعدته ماديًا حتى يستطيع سداد ديونه وتحملت تدخلات أهله وإهانتهم لى كثيرًا وكذلك ضربه المتكرر لى إرضاءً لأهله ولإثبات رجولته أمامهم لدرجة أنه تسبب فى إجهاضى أكثر من مرة وكدت أفقد حياتي, ولم أستطع تحمل هذا العذاب طويلاً فقد غضبت وذهب إلى منزل والدتى وبعدها قمت برفع دعوى خلع ضده لكنه حاول مصالحتى كثيرًا ومطاردتى فى العمل وفى الشارع وكان دائمًا ما يقسم لى بأنه يحبنى فسامحته وتنازلت عن القضية وعدت إلى منزلى مرة أخرى, وبعد فترة من الزواج شاء الله أن أحمل ورغم صعوبة حملى إلا أنه شاء الله أن أنجب ابنتى الوحيدة, وعندما جاءنى المخاض تركنى فى منزل أهلى ورفض أن يدفع مصاريف الولادة وتحمل مسئولية الطفلة الصغيرة وكانت حالتى الصحية سيئة جدًا، وابنتى كانت تعانى من عيب خلقى وأنفقت عليها كل ما أملك ورغم علمه بمرضها لم يحرك ساكنًا وبعد أن تحسنت حالتى, قررت الذهاب إلى منزلى لأجده قد غير كالون الشقة ومنعنى من دخول شقتى أو حتى أخذ ملابسى وتسبب فى عمل مشاكل كثيرة لى فى عملى مما جعلهم يستغنون عن خدماتى, ولم أستطع فعل أى شىء فذهبت إلى شقتى وكسرت كالون البيت واتصلت به وأخبرته بأننى أريد العيش معه ومع ابنتى وليس لى أى بيت أذهب إليه, ففوجئت به قد جمع لى أهله وقاموا بطردى ونجلتى من منزل الزوجية وهددونى بخطفها منى وتطليقى وتركنى معلقة فى ذمته حتى اليوم, وبعد أن فاض بى الكيل لم أجد حلاً سوى الذهاب لمحكمة الأسرة ورفع دعوى نفقة زوجية وصغيرة وأجر مسكن ضده, بعد أن "أخذنى لحمًا ورمانى عضمًا". "البخيل وأنا" وتحكى "منى . ح"، قصتها بأنها لجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضد زوجها الذى كانت تحبه حبًا جمًا لدرجة أنها كانت تحرم نفسها من كل ملذات الدنيا حتى الطعام لتراه سعيدًا، ورغم أنها كانت "تشعل له صوابعها العشرة شمعًا" وتجعله سلطانًا متوجًا فى بيته إلا أنه كان دائمًا ناكرًا للجميل والفضل, فقد كان طماعًا لا يسعى ولا يبحث سوى عن المادة وكان بخيلاً معى فى إنفاقه علىّ وحتى فى مشاعره ولكن حبى له جعلنى أغمض عينى عن كل مساوئه ومع مرور الوقت أصبحت الأموال تكثر فى يده ولكنه كان يزداد بخلاً ولكننى كنت أتحمل ولكنه بدأ يتعامل معى على أننى عدوته ولا يخبرنى بأى شىء عن عمله أو أمواله أو أملاكه وكان يتعامل معى كأنى خادمة له وتحت أمره لملاذته وقتما يشاء لدرجة أننى أصبحت أشعر بانه يعاملنى مثل الحيوانات ويخفى عنى كل أموره وأسراره وكأننى غريبة عنه وليس شريكة حياته وكلما حاولت التحدث معه وفتح قلبى له كنت أفاجأ برد فعله العنيف وألفاظه النابية تهاجمنى. وأضافت، حرمنى من كلمة "ماما " التى تتمناها كل أم بسبب بخله وسعيه الدائم والذى لا يتوقف عن المال فقد رفض أن أنجب له طفلاً وكان مبرره أنه يريد أن يبنى نفسه حتى بعد أن وصل إلى الأربعين, ولم يعد أمامى سوى طلب الطلاق لإنقاذ ما تبقى من عمرى وصحتى وبعد أن أصبحت لا أطيق الحياة معه, لكنه ساومنى وطلب منى أن أمضى له ورقة بأننى تنازلت عن جميع حقوقى ومتعلقاتى وأن أدفع له مبلغ 100 ألف جنيه حتى أحصل على حريتى. "يشبهنى بغراب البيت" وتقول "وفاء. أ" إنها رفعت دعوى خلع من زوجها، بعد أن كرهها فى نفسها وفى شكلها الذى خلقها الله به ولعدم اكتراثه بمشاعرها وسخريته الدائمة منها ومقارنتها بأى سيدة جميلة أخرى وعلى حظه السيئ الذى جعلها من نصيبه لدرجة أنه جعلها تقبل على الانتحار. وبدأت فى سرد مأساتها قائلة: أنا لا أملك حظًا كبيرًا من الجمال ولكننى امرأة ناجحة فى عملى نشيطة مقبلة على الحياة تقدم بى العمر ولم يتقدم لخطبتى أحد والجميع كانوا يصفوننى "بالعانس " إلى أن جاءنى فى يوم شخص كبير فى السن فى مأمورية عمل وساعدته وأنجزت عمله سريعًا وبعدها طلبنى للزواج فلم أفكر كثيرًا ووافقت على الفور رغم كبر سنه حتى أتخلص من كلمة "عانس" وخاصة أنه كان "أرمل وأولاده متزوجين", وبعد زواجنا بفترة قصيرة فوجئت "بأننى رضيت بالهم ولكن الهم لم يرض بى" فزوجى كان سليط اللسان يتحدث مثل النساء وكان دائمًا الاستهزاء بشكلى أمام الجميع "ويشبهنى بغراب البيت" ويسيىء معاملتى ويقارنى بأى امرأة يقابلها من جيراننا أو أقاربنا وحتى المذيعات والممثلات بالتليفزيون ويتغزل فى محاسنهم وجمالهن أمام عينى ويقول لى "احمدى ربنا إن أنا رضيت اتجوزك بشكلك المؤرف ده ..هو أنتى ست أنتى ..ده أنتى ست أشهر" ووصل بنا الحال إلى أنه أخبرنى بأنه تزوجنى حتى أخدمه ولأنها زيجة رخيصة لم تكلفه أى شىء فطلبت منه الطلاق حفاظًا على ما تبقى من كرامتى ومن حطام الأنثى التى هدمها إلا أنه رفض مبررًا بأنه لن يدفع لى ولا مليم لأننى لا أسوى أى شىء مما جعلنى أصبت بحالة نفسية سيئة جدًا وأقدمت على الانتحار أكثر من مرة حتى أتخلص من مسلسل التوبيخ إلا أننى خشيت من عقاب الله . "لا يشبع جنسيًا" وتقول "سماح .ف"، إنها قامت برفع دعوى خلع ضد زوجها لأنه شخص شهوانى لدرجة تشبه الحيونات وأنها أصبحت غير قادرة على تحمل الحياة معه فرغبته الجنسية تجعله يمارس معها الجنس أكثر من 5 مرات يوميًا, مما يتسبب لها فى تعب جسدى ونفسى ويمنعها من أن تعيش حياة طبيعية وأن تذهب لعملها. وبدأت سماح، تتحدث قائلة، تعرفت من زوجى قبل الزواج بفترة قصيرة وكان شخصًا مؤدبًا للغاية وخجولاً ويصفه الجميع بأنه لا يعرف أى شىء وفى أول الزواج كان خائفًا ومرتعشًا ولكن سرعان ما تحول إلى وحش كاسر لا يستطيع تحمل هذا الموضوع أو الاستغناء عنه لفترة طويلة لدرجة أصابتنى بالإعياء الشديد وذهابى الدائم للأطباء, وحاولت التحدث معه كثيرًا وإفهامه بأن ما يفعله يفوق قدراتى ولا أستطيع تحمله وأن عليه الذهاب للأطباء للعلاج إلا أنه كان دائمًا ينهرنى ويهيج على بعنف ويرفض قائلاً هذا شىء طبيعى ولن أذهب للأطباء لكى يعطونى أدوية تصيبنى بالضرر أو الضعف أو العقم, وبدأ يطلب منى تناول أدوية لزيادة الرغبة لدى ويتهمنى بالبرود الجنسى ورغم أنه شخص طيب ولا ينظر لأى امرأة خارج البيت إلا أننى أصبحت لا أطيق الحياة معه بهذه الطريقة وكأننى حيوانة, لا أستطيع ممارسة الحياة الطبيعية ولا أستطيع الذهاب لعملى فيطلبنى قبل الذهاب لعملى وبعد عودتى وفى منتصف اليوم وآخره وفجرًا وخاصة أننا نعمل فى مكان واحد فلا أستطيع التهرب منه, وتحملت الحياة معه لمدة عامين، عسى أن يتغير حاله أو تقل شهوته ورغباته ولا أريد أن أنتظر أكثر من ذلك حتى لا يكون بيننا أبناء يدفعون الثمن. "صورنى أثناء العلاقة الحميمة" وتشهد محاكم الأسرة، الآن نوعًا جديدًا من الجرائم التى يرتكبها الأزواج فى حق أعراض زوجاتهم واستباحة حرمة أجسادهن وهى تصويرهن فى أوضاع مخلة أو أثناء العلاقة الحميمة وتهديدهم بنشر تلك الصورعلى الإنترنت أو بيعها وذلك لابتزازهن ماديًا أو لإجبارهن على التنازل عن جميع حقوقهن الشرعية والقانونية عند الطلاق. ومن هذه الحالات "أسماء. س " صاحبة العشرين من عمرها والتى اتهمت زوجها بتصويرها خلسة أثناء العلاقة الحميمة والاستحمام وطلبت الخلع منه لأنه غير آمين عليها. وبدأت "منى " تحكى قصتها قائلة: تزوجت زواجًا تقليديًا صالونات من شخص مناسب لى اجتماعيًا وثقافيًا وبعد الزواج اكتشفت أنه بعيد عنى تمامًا ودائمًا يجلس على الكمبيوتر والفيس بوك ويقضى معظم أوقاته عليه ولا يتحدث معى كثيرًا اعتقدت فى البداية أن هذا الأمر هو سمة العصر وأن الجميع الآن يقضى معظم أوقاته على الإنترنت وحاولت التقرب منه والتحدث معه وأقنعه بأننا يجب أن نخرج ونتعرف على بعض أكثر من ذلك لأن زواجنا كان سريعًا ولم نأخذ الوقت الكافى للتعرف على بعض وكان دائمًا ما يوعدنى بأن يعطنى من وقته واهتمامه ولكن مع مرور الوقت أدركت أنه مدمن للإنترنت ويعيش فيه عالم خاص به وأننى مجرد امرأة للمتعة والخدمة فى حياته تحملت الوضع ومرت الشهور, وفى ذات المرات أخذت منه هاتفه للاطمئنان على والدتى المريضة لأن رصيدى قد نفد, وبعد انتهاء المحادثة كان قد دخل الحمام فأخذت أبحث وأشاهد الصور والفيديوهات الموجودة على هاتفه من باب التسلية وفوجئت بالطامة الكبرى بوجود ملف خاص باسمى بداخله صور لى أثناء الاستحمام ومقاطع فيديو أثناء العلاقة الحميمة, فانهرت من البكاء والصراخ ولم أصدق نفسى من هول الصدمة وواجهته بما وجدت إلا أنه حاول تهدئتى ووعدنى بحذف جميع الصور والفيديوهات وأن نبدأ صفحة جديدة وأنه يحبنى ولذلك يحتفظ بهذه الصور إلا أننى لم أصدقه وقررت أن أنهى حياتى معه لأنه غير آمين على شرفه وعرضه.