أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة ان الصادرات المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال عام 2018 حيث بلغ إجماليها خلال ال 11 شهر الاولى من 2018 حوالي 22.6 مليار دولار مقابل 20.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2017، ومن المتوقع أن تصل الي حوالي 25 مليار دولار مع ختام عام 2018 بنسبة زيادة تصل الي حوالي 10.6% عن عام 2017 والذي بلغت قيمة الصادرات فيه 22.4 مليار دولار وهو مستهدف خطة الوزارة لتعزيز وتنمية الصادرات خلال عام 2018. وأضاف نصار فى بيان صادر عن الوزارة: ان هذه الزيادة في معدلات الصادرات تأتي انعكاسًا للاستراتيجية الطموحة لوزارة التجارة والصناعة والتي تستهدف الارتقاء بالقدرة التنافسية للصناعة المصرية وفتح المزيد من الأسواق أمام المنتج المصري الأمر الذي يسهم في تحقيق طفرة في معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة. وتابع: عام 2019 يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ خطة الوزارة للتوسع في الأسواق التصديرية خاصة في ضوء التطورات الإيجابية لمفاوضات اتفاق التجارة الحرة الأفريقية القارية AFCEFTA والذي يضم 55 دولة واتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والذي يضم دول روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وارمينيا وقيرغيرستان، لافتا الي ان دخول هذين الاتفاقين حيز النفاذ سيسهمان في فتح أسواق 60 دولة أمام المنتج المصري، هذا فضلًا عن الأسواق الحالية والتي ترتبط مع مصر باتفاقات تجارية تتيح نفاذ المنتجات بمزايا تفضيلية. واشار نصار الى أنه على الرغم من وجود ارتفاع في معدلات الواردات خلال عام 2018 إلا أن معظمها يتركز في مستلزمات إنتاج وسلع استراتيجية، مشيرا في هذا الإطار الي استمرار توجه الحكومة نحو مواجهة ظاهرة الاستيراد العشوائى للمنتجات متدنية الجودة الأمر الذي يسهم في تنفيذ خطة الوزارة لإحلال المنتجات الوطنية محل المستوردة ومن ثم تحقيق مؤشرات إيجابية في عجز الميزان التجاري لمصر مع دول العالم. كما ان القطاعات التى حققت زيادة فى صادراتها خلال عام 2018 تضمنت قطاعات الصناعات الكيماوية والاسمدة، والملابس الجاهزة، والصناعات الهندسية والالكترونيات، والطبية، والغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والكتب والمصنفات ، لافتا الي ان أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال عام 2018 تمثلت في الإمارات العربية المتحدة وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة واسبانيا والجزائر وفرنسا. وأوضح نصار أن الوزارة تتبنى استراتيجية طموحة لتنمية الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وخاصة أسواق القارة الأفريقية باعتبارها أحد الأسواق الواعدة التي يمكن لمصر تحقيق معدلات تجارية كبيرة معها خلال المرحلة المقبلة خاصةً في ظل الاتفاقيات التجارية المختلفة الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الأفريقية، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على تحقيق الشراكة والتكامل مع الدول الإفريقية من خلال تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر وعدد من الاسواق الافريقية، حيث حددت الوزارة 12 سوقًا بشرق وغرب افريقيا نستهدف تنمية التعاون الاقتصادى المشترك معها ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم لبناء قاعدة تصنيعية بخبرات مصرية وهو الأمر الذى ينعكس ايجابًا على معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. ولفت الوزير الى أن المكاتب التجارية المصرية بالخارج تلعب دورًا رئيسيًا في تنفيذ خطة الترويج للصادرات المصرية في الأسواق الخارجية، حيث تم تكليف المكاتب بالقيام بدور فاعل في التسويق والترويج للمنتجات المصرية من خلال التواصل الفعال مع المنتجين وبصفة خاصة في القطاعات التى تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية بما يسهم في زيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة، لافتًا في هذا الإطار الى أنه من المخطط خلال عام 2019 إطلاق مبادرة "شجع صادرات بلدنا" الهادفة الى تفعيل دور الجاليات المصرية المقيمة بالخارج في الترويج للصادرات الوطنية، فضلًا عن استكمال خطة المعارض الدولية بتنظيم مشاركة الشركات المصرية في عدد 35 معرض دولى متخصص الى جانب تنفيذ عدد 10 بعثات تجارية تركز على دول شرق وغرب أفريقيا. وحول موقف رسائل الواردات التي تلقتها الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات خلال عام 2018، أشار المهندس اسماعيل جابر الي ان الهيئة كثفت من نشاطاتها لاحكام الرقابة على المنافذ للتأكد من جودة المنتجات المستوردة حيث تلقت 245 ألفا و223 رسالة صناعية وغذائية المقبول منها 241 ألف و215 رسالة والمرفوض 4008 رسائل. وأضاف رئيس الهيئة أن السلع الغذائية المقبولة بلغت 82 ألفا و777 رسالة فيما تم رفض 2099 رسالة لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية، كما بلغت الرسائل الصناعية المقبولة 158 ألفا و438 رسالة وتم رفض 1909 رسائل لعدم مطابقتها للمواصفات. وتمثلت أهم الرسائل الصناعية المقبولة في الادوات الصحية وحديد التسليح والاسمنت وأدوات المائدة والورق والصابون والملابس والمفروشات فيما تمثلت الرسائل الصناعية المرفوضة في لعب أطفال واحجار قطع وجلخ ومحابس وبلاط سيراميك ومنظفات ومواد لاصقة ودهانات. كما تضمنت الرسائل الغذائية المقبولة الحبوب مثل القمح وفول الصويا والذرة الصفراء واللحوم (بقري – جاموسي مجمدة – دواجن مجمدة) بالاضافة الي الاسماك، بينما تمثلت الرسائل الغذائية المرفوضة في مركزات عصائر – شاي – صلصة طماطم – مكملات غذائية، تفاح طازج، زبدة مجمدة، لحوم بتلو مبردة – جبنة انواع – اضافات أعلاف – عطور ومستحضرات تجميل بالإضافة الي زيت زيتون.