أعلنت السلطات الهندية، الأربعاء، أن نقص المعدات كان وراء فشل محاولات إنقاذ 15 عاملاً علقوا داخل منجم فحم تغمره المياه منذ أكثر من أسبوعين، في ولاية "ميغالايا" شمال شرقي البلاد. ونقلت قناة "إن.دي.تي.في" الهندية، عن رئيس فرق الإنقاذ أس كي شاستري، قوله إن "نقص المعدات أعاقت محاولاتنا إنقاذ العمال العالقين في منجم الفحم الواقع في منطقة شرق تلال جاينتيا". وأوضح أنه "من الصعب على الغواصين التدخّل حيث تحتاج عملية الإنقاذ الغوص إلى عمق 70 قدماً، إلا أن الإمكانيات الحالية تسمح للغواصين بالوصول إلى عمق 40 قدما فقط". وأضاف أن "قوة أجهزة الضخ غير كافية، لم نستطع أن نقلّص منسوب الماء، بل ارتفع عقب هطول الأمطار الأخيرة". وتابع: "لم نعثر حتى الآن على أي شخص، حياً أو ميتاً، لذا فإننا ننتظر الدعم من حكومة الولاية للقيام بعملية الإنقاذ". وينتظر عمال الإنقاذ منذ أكثر من أسبوع، 10 مضخات بقوة 100 حصان لتصريف المياه، بحسب المصدر نفسه. وقال المسؤولون للقناة ذاتها أن "هذه المضخات غير متوفرة لدى حكومة ميغالايا". والعمال عالقون في النفق الضيّق منذ 13 ديسمبر الجاري، في ولاية "ميغالايا" النائية، منذ أن داهمته مياه نهر "ليتين" الفائضة بسبب الأمطار. وكانت السلطات تعتقد أن عدد العمال 13، لكنها عادت وأوضحت أن عددهم 15. ولم يجر أي اتصال مع العمال، غير أن زميلا لهم تمكّن من الخروج رغم فيضان الماء، وقال إن 5 آخرين تمكنوا من الخروج ما إن بدأ الماء يتدفق. وأخذت القضية منحاً سياسياً بعد أن سلّط راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض، الضوء عليها، في تغريدة عبر "توتير"، بهدف لفت انتباه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للتحديات التي يواجهها فريق الإنقاذ.