كشفت مجلة "إسكواير" الأمريكية، أسرارًا جديدة عن ليلة القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل 15 عامًا، وذلك بمشاركة ألف جندي في الإعداد للعملية التي سميت وقتها ب"الفجر الأحمر". وذكرت المجلة من خلال اثنين من رجال الأعمال العراقيين الذين تحدثوا عن تفاصيل عن جهاز الأمن الرئاسي، حيث كانت نقطة التحول في عملية البحث في يونيو 2003. وبحسب رواية "حدوشي"، ومحمد إبراهيم المسلط للمجلة فقد كشفا عن تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي. وأضافت المجلة أنه تم شن غارة على مزرعة الأول في ضواحي تكريت، حيث عثر الجنود على حاوية حديدية مدفونة تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأمريكية في رزم أحاطت بها أربطة مصرف "تشيس مانهاتن"، إضافة إلى مفاجأة أخرى بالعثور على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام، ساجدة طلفاح، والتي كانت موزعة على نصف دستة من أكياس القمامة الممتلئة مدفونة في التربة. وكشفت المجلة أيضًا أنه "في التاسع من ديسمبر وبعد سلسلة من المداهمات، كشف طفل في التاسعة من عمره بالصدفة عن اجتماع في الصحراء الواقعة غربي تكريت، ما أدى إلى إلقاء القبض على محمد إبراهيم المسلط، الذي أقنعه المحققون بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام مقابل إطلاق سراح أربعين من أفراد عائلته. وتابعت أنه صدرت الأوامر سريعًا بتنفيذ المداهمة، حيث تم العثور أولاً على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوبًا، وأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام، حيث توجه الجنود المجهزون بمعدات الرؤية الليلية. ونقلت المجلة عن المترجم العراقي "سمير"، الذي كان مرافقًا للقوات الأمريكية، أنه "عندما فتحنا الحفرة، بدأ صدام حسين بالصراخ: لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، فصحت عليه بالعربية أن يخرج، فرفع يديه عاليًا وجذبته القوات خارج الحفرة". يذكر أن مجموعة من طلاب جامعة الأنبار، بالتزامن مع الذكري ال 12 لإعدام صدام قاموا برفع صورة مرسومة للرئيس العراقي الراحل خلال احتفالية داخلية أقاموها، ورسمت الصورة باللون الأسود على لوحة بيضاء، فيما تجمع العشرات من الطلبة حول حاملها. كما تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، وثقت الاحتفالية التي رافقتها أغاني عراقية وطنية كانت تبث سابقًا.