افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى المشروع القومى للصوب الزراعية، بمدينة العاشر من رمضان، والذى يتضمن افتتاح 7100 صوبة على مساحة 34 ألف فدان، نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة. وخلال فعاليات الافتتاح، انتقد الرئيس تأخر تنفيذ 1000بيت زراعي، موجهًا بالانتهاء من كل المشروعات الزراعية، وفقًا للجداول الزمنية المتفق عليها من قبل جهاز خدمة المشروعات الوطنية بالقوات المسلحة. وخلال كلمة اللواء محمد عبدالحى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، أثناء الافتتاح، تساءل الرئيس قائلاً: «لسه فيه مشروع 1000 بيت زراعى لم يتم افتتاحها.. إحنا كده متأخرين 10 شهور»، مطالبًا بسرعة الانتهاء من المشروع، كما طالب بسرعة إنجاز مشروعات الصوب الزراعية وفقًا للتوقيتات الزمنية المتفق عليها. ورد اللواء محمد عبدالحى على الرئيس السيسي، مؤكدًا أنه خلال هذا الشهر سيتم الانتهاء منها. ومن جانبه رأى النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن مشروع الصوب الزراعية، سيدفع مصر نحو إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية والخضراوات والفاكهة خلال الفترة المقبلة, موضحاً أن هذا المشروع تأخر كثيراً. وأضاف تمرازل"المصريون"، أن هذا المشروع سيكون له أثر كبير على انعكاس أسعار السلع فى الأسواق المحلية بالفترة المقبلة، خاصة أن زيادة المعروض فى السوق سيجبر التجار على تخفيض أسعار السلع. وأشار عضو مجلس النواب, إلى أن مصر ستكتفى به محليًا من المحاصيل الزراعية والفاكهة كما سيجعلنا نصدر للخارج وجلب العملة الصعبة, وتقليل نسبة البطالة لأن تلك الصوب تحتاج إلى أيد عاملة كبيرة. وفى السياق أشاد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين, بمشروع الصوب الزراعية, معتبراً أن هذا المشروع من أنجح المشاريع القومية التى أقيمت على أرض مصر. وشدد أنه على الدولة أن تعمل على تزويد الصوب لكى تصل إلى ملايين الصوب فى الأربع سنوات القادمة أى بما يعادل إنتاجها 5 ملايين فدان. وأضاف أبوصدام، فى تصريح ل"المصريون"، أن تلك الصوب جاءت فى وقت تعانى فيه مصر من فقر مائي, حيث إن تلك الصوب ستوفر 60% من المياه التى تروى بها الأرض المكشوفة, موضحًا، أن الصوب تروى عن طريق التنقيط وليس الرى وإهدار المياه. وأشار نقيب الفلاحين, إلى أن الصوب الزراعية أحجام، منها الكبيرة والصغير, حيث تصل الصوبة من 2 فدان إلى 12 فدانًا, وتكون تكلفة الفدان 2 مليون جنيه, مشيرًا إلى أن تلك الصوب تحتاج إلى سماد أقل ويمكن التحكم فى درجات الحرارة عن طريق الكمبيوتر, لافتاً إلى أنه على الدولة أن تزرع تلك الصوب بمحاصيل تعود على البلد بإيراد أكبر لتغطية التكلفة وتدخل عملة صعبة للبلاد عن طريق التصدير, وتوفير فائض للإنتاج المحلي. ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن تلك الصوب ستعمل على وجود فائض فى المحاصيل الزراعية, بجانب انخفاض الأسعار, موضحاً أنه لابد وجود سياسة سعرية محكمة لكى يعود على الفلاح هامش ربح جيد, مع وجود معادلة بين الإنتاج والاستهلاك. وطالب أبوصدام, بتعميم الزراعة على مستوى الجمهورية عن طريق الصوب, وذلك عن طريق توفير قروض ميسرة للفلاح لكى يكون قادراً على تحويل أرضة للزراعة فى صوب زراعية تجلب عائد أكبر له, مع توفير أسمدة وتقاوى ومستلزمات أخرى خاصة أن تلك الصوب تحتاج إلى أيد عاملة, وأن تحفز الدولة الفلاح لاستخدام الصوبة فى الزراعة, لأن هناك العديد من المشاكل اليومية التى تواجه الفلاح عند الزراعة فى الأرض المكشوفة. وأكد الدكتور مصطفى النجار، نائب وزير الزراعة السابق، أن إنتاج الصوبة الزراعة يزيد على الأرض الزراعية العادية، فإذا أنشئت الصوبة على مساحة 1000 متر فإن إنتاجها يزيد 4 مرات على إنتاج الفدان العادي. وأضاف «النجار»، فى تصريحات متلفزة, أن الصوب الزراعية تمكننا من التحكم فى نوع وكمية المحصول المطلوب توفيره، كما يتحكمون فى قيمة السماد المستخدم فيها عن طريق أجهزة معينة.