كشفت مصادر بيطرية عن وجود تحذيرات دولية من قدوم وباء الجمرة الخبيثة إلى الأراضي المصرية، فى الوقف الذي يتم فيه فرض من التعتيم الإعلامى حول هذا الملف على الرغم من خطورته، واستمرار التجاهل الحكومى من الجهات المعنية، بعد وصول المرض لإسرائيل. وأكدت المصادر أن منظمة الأوبئة العالمية أصدرت تحذيرا من تفشى المرض الذى تتسبب أعراضه فى الموت المفاجئ للحيوان، مما ينذر بكارثة فى الثروة الحيوانية، ويهدد مستقبل آلاف المزارعين. وقال الدكتور أحمد عبدالفتاح البلوى ل"المصريون" إن مرض الجمرة الخبيثة وصل بالفعل إلى إسرائيل، وأن هناك حالة من التعتيم الإعلامى حول المرض ، مؤكدا أن احتمالات انتقال الوباء لمصر قائمة عبر إبرام أية صفقات لاستيراد شحنات الأبقار واللحوم والتى قد تكون مصابة بالمرض، أو نقل العدوى بفعل فاعل. وأضاف أن أعراض المرض تبدو فى حدوث طفح دموى من جميع فتحات الجسم، وعدم حدوث تجلط للدم، كما أن الخطورة القصوى للمرض أن الميكروب المسبب له يظل نشطا فى البيئة لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه أرسل عدة استغاثات لمجلس الوزراء وأعضاء بمجلس الشعب المنحل، لكن لم يجد ردا من أحد. وأشار إلى وصول مرض طاعون الماعز للمحافظات المصرية، والذى ظهر فى إسرائيل أولا، ثم تونس والجزائر، مضيفا أن المرض وصل إلى الأراضى المصرية مطلع أغسطس الجارى، وتم رصد حالات ميتة وتم الإبلاغ عنها فى محافظتى الإسماعيلية والشرقية، لكن وزارة الزراعة والجهات البيطرية المعنية لم تتحرك حتى الآن للحيلولة دون وصول موجة جديدة من وباء الجمرة الخبيثة الذى وصل إسرائيل. وكان مكتب الأوبئة العالمية بباريس قد أعلن خلال أغسطس الجارى إصابة مصر رسميًا ب«طاعون المجترات الصغيرة»، الذي يصيب الماعز ويسبب حالات النفوق، وكانت بريطانيا قد شهدت خلال أغسطس الجارى ظهور حالة وفاة بالجمرة الخبيثة، لكنها قالت إنها نتيجة تعاطى هيروين ملوث وأن هناك ما لا يقل عن 7 حالات مماثلة فى أنحاء أوروبا. ويصيب مرض الجمرة الخبيثة البشر والحيوانات، وتصيب الجمرة عامة الثدييات آكلة الأعشاب البرية والمستأنسة، التي تناول طعاما أو تستنشق الجراثيم أثناء الرعي، وقد تصاب الحيوانات آكلة اللحوم التي تعيش في نفس البيئة بالعدوى عن طريق افتراس الحيوانات المصابة، ويمكن أن تنقل الحيوانات المريضة الجمرة الخبيثة إلى البشر.