قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقى إن عودة مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة إلى الاتحاد الأفريقى فى هذه المرحلة ضرورية فى ظل ما تزخر به مصر من خبرات وإمكانات، مشيرة إلى أن مصر استعادت مكانتها بين دول القارة بما بذلته برئاسة الرئيس السيسى من جهود على مدار السنوات الماضية لاستعادة وتعزيز العلاقات مع دول القارة. وأشادت نجم فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارتها الحالية إلى القاهرة، برئاسة مصر للاتحاد، لافتة إلى أن الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى أمامها أشياء كثيرة منها بلا شك إصلاح الاتحاد ومواصلة ما تحقق فى هذا الصدد والتأكد من تنفيذه، حتى لا نقوم بالدفاع عن تطبيق اتفاقيات الاتحاد الأفريقى دون تنفيذ ما يتعلق بالمنظمة ذاتها، بالإضافة إلى قضايا السلم والأمن. وأوضحت المستشارة القانونية للاتحاد الأفريقى أن الدولة التى تتولى رئاسة الاتحاد تحدد أولوياتها خلال فترة الرئاسة، لكن فيما يتعلق بوجهة نظر الإتحاد فإنه من المهم أن تصب تلك الأولويات فى التكامل الأفريقى والتقارب بين الدول الأفريقية خاصة فى مجالات التنمية والاقتصاد والتجارة والزراعة. وعن الدور الذى تقوم به مصر برئاسة السيسى فى أفريقيا، وصفت استعادة مصر لدورها فى القارة بأنه "بالغ الأهمية" فى هذه المرحلة، نظرًا للتنوع فى قدرات الدول الأفريقية، ومصر ينظر إليها باعتبار أنها دولة متقدمة وبها قدرات يمكن الاستفادة منها، وهذا هو التوجه الراهن انطلاقًا من النجاحات التى تتحقق ومن بينها بناء مصر لسد "روفيجى" بتنزانيا. واعتبرت مسئولة الاتحاد الأفريقى أن وجود مصر على الأرض لإبراز قدراتها على نقل خبراتها للدول الأفريقية يعد أمرًا مهمًا لتحقيق التقارب بين مصر وبين إفريقيا وعودة مصر الحقيقية إلى القارة. وعن الإجراءات القانونية لتأسيس منطقة التجارة الحرة الإفريقية، قالت الدكتورة نميرة نجم إن مصر وقعت ولم تصادق حتى الآن على الاتفاقية، معربة عن اعتقادها بأن مسألة التصديق هى محل دراسة حاليًا. وأضافت أنه فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة فقد وقعت عليها حوالى 49 دولة من واقع 55 دولة أعضاء فى الاتحاد الأفريقى، لافتة إلى أنه فيما يخص التصديق عليها نعتقد أنه خلال العام المقبل 2019 سوف يصادق عليها العدد الكافي من الدول لإدخال الاتفاقية حيز التنفيذ.