تصدرت رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي، والنائبة إلهان عمر، التي تعتبر أول مسلمة محجبة وصومالية في مجلس النواب، أكثر النساء نفوذا في أمريكا على غلاف مجلة "نيوزويك" الأمريكية. وقالت المجلة إن إلهان عمر، الممثلة عن ولاية مينيسوتا، والتي تعتبر أول امرأة صومالية أمريكية تخدم في الكونجرس، منذ فوزها في الانتخابات في نوفمبر الماضي، تصدرت عناوين الصحف العالمية، وذلك لتحديها قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن حظر سفرها ومنع ارتداء الحجاب في الكونجرس، كما أنها مدافعة قوية عن الأقليات. ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن "عمر" ترتدي الحجاب الشرعي الإسلامي، وفي ظل الحكم الأمريكي الحالي الذي يبلغ عمره 181 عامًا، يجب أن يكشف العضو في مجلس النواب عن رأسه، ولا يمكنه حتى دخول الكونجرس "ورأسه مغطى". وشاركت "عمر" في إعداد اقتراح تعديل هذه القاعدة للسماح بالحجاب، جنبًا إلى جنب مع زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، والنائب جيم ماكجفرن، وهو ما يعتبر إنجازًا لها. وفي سياق متصل، انتقدت عضو مجلس الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر، بعض قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاسيما عنصريته الواضحة ضد المسلمين. وعقبت المجلة الأمريكية إلى أن فوز إلهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب في انتخابات الكونجرس يعاكس نهج إدارة ترامب "المأججة للإسلاموفوبيا ومعاداة المهاجرين". ومن جانبها، أكدت "عمر" أنها كعضو في المجلس النواب والحزب الديمقراطي قادرة على إخضاع "ترامب" للمساءلة، وهذا على خلفية تحقيقات المدعي الخاص، روبرت مولر، في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لعام 2016. وفي هذا الشأن، قال "ترامب"، الأسبوع الماضي ل"رويترز" إنه لا يشعر بالقلق من قرار عزله أو مسألته، إذ أنه يعتقد أن "الناس سوف يثورون إذا حدث ذلك". وأوضحت المجلة أنه بمجرد أن يؤدي الديمقراطيون اليمين في الشهر المقبل، سيكون لديهم القدرة على إطلاق تحقيقات بشان إمبراطورية الأعمال الخاصة ب ترامب، وضرائبه وعلاقته مع روسيا أثناء وبعد حملته الرئاسية.