نشرت وكالة "الأناضول" التركية، صورًا قالت إنها حصلت عليها للفريق السعودي الذي قدم لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصيلة بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي. وتظهر الصور الفريق الذي قدم إلى إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، بهدف اغتيال خاشقجي، أثناء دخول ومغادرة عناصره البلاد ومبنى القنصلية ومقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول. وقالت "الأناضول" إن فرقا خاصة من جهاز الاستخبارات التركي، ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول، فحصت وحللت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول، من أبرزها مطار أتاتورك الدولي، ومنطقتي لافنت والسلطان أحمد. وتوضح التسجيلات التي تبلغ مدتها 3 آلاف و 500 ساعة، حركة فريق الاغتيال السعودي المُكون من 15 شخصا خطوة بخطوة منذ لحظة دخوله البلاد وحتى مغادرته. وتكون الفريق من 15 شخصًا بينهم- حسب زعم الوكالة- اثنان مقرّبان من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما تضمن الفريق طبيبًا شرعيًّا متخصصًا بالتشريح الطبي. كما طلبت أنقرة من الرياض تسليمها مطلوبين في الجريمة، لكن السعودية رفضت. وقُتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من أكتوبر على أيدي عناصر سعوديين في قنصلية بلاده في اسطنبول. وذكرت السلطات السعودية أن خاشقجي قتل بعدما تعرّض للتخدير بجرعة كبيرة، ثم قطّعت جثته داخل القنصلية، وألقت اللوم في الجريمة على عناصر أمن ومسؤولين في جهاز الاستخبارات. ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأمر بقتل خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، مشددًا في الوقت ذاته على أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هو فوق أي شبهة في هذه الجريمة. ورجّحت وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA " أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أمر بذلك، لكن الرياض نفت ذلك بشدة. وكالة الأناضول: فرق خاصة من جهاز الاستخبارات التركي ومديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إسطنبول فحصت وحللت تسجيلات 147 كاميرا مراقبة في 80 نقطة بإسطنبول ضمن التحقيق في قضية قتل خاشقجي pic.twitter.com/b9eo32DdF0 — عربي - الآن TRT (@TRTArabi) 19 ديسمبر 2018