فشل محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال في الإجابة عن أسئلة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثلاثة التي وجهها له خلاله افتتاحه لعدد من المشروعات. اكتفى المحافظ بالصمت، وهو الذي واجه انتقادا علنيا من السيسي خلال افتتاح الطريق الدائري الأوسط من بلبيس حتى تقاطعه مع طريق القاهرة، بسبب أعطال الإنارة في طريق المطار الدولي، فرد "بالفعل يا فندم حسب توجيهات سيادتك اتنفذت عمليات الصيانة للأعمدة، فقاطعه السيسي: "توجيهات ايه، أنا شفت وأنا راجع، بقى من فضلك يعني". محافظ القاهرة نموذج من محافظين على مستوى الجمهورية يعملون بالتوجيهات. فهل إصلاح إنارة على طريق يرتاده الذين يأتون إلى القاهرة من أنحاء العالم، يحتاج إلى توجيهات من رئيس الجمهورية أو من رئيس الحكومة. وبالمناسبة أين رئيس الوزراء من هذه الإشكالات التي يجب ألا يقع فيها مسؤول حكومي؟! في الواقع ليس هذا الطريق فقط غير مضاء. على مستوى الجمهورية تستغرب من أعمدة إنارة كثيرة مطفأة. كنت أظنها توفيرا، لكن الواضح أنه إهمال من الجهات الحكومية المحلية، سواء على مستوى المحافظة أو المدينة أو القرية. لا نتوقع من محافظ القاهرة أو غيره من المحافظين أو الإداريين إجابة على أسئلة لم يستكشف مواقعها ولم يجهد نفسه في الخروج من مكتبه ورؤية السلبيات وعلاجها. هل رأى المحافظ المسؤول عن أجزاء معينة من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، لماذا هي مطفأة ليلا، لدرجة أن أعمدة الإنارة تكاد تشكو هجران النور لها. إنه طريق جميل ورائع وسياحي فهو من أقدم الطرق الموصلة بين العاصمتين، وكان يرتاده في الماضي علية القوم، فلماذا يترك هكذا دون اهتمام! في التجمع الخامس.. هناك أحياء جديدة ترى الحياة لكنها لا ترى النور بسبب انطفاء أعمدة الإنارة كما في أجزاء من طريق جاردنيا هايتس.. فهل أقيمت تلك الأعمدة للتباهي بها فقط وإنارتها عندما يمر مسؤول كبير ثم تركها فيما بعد دون اهتمام!.. بعض المحافظين يحتاجون إلى ثورة إدارية تنقلهم من حالة الكسل والخمول والالتزام المكتبي. الأمر سهل لو كان رئيس الحكومة يتابعهم ويخرج هو الآخر ليرى المحافظات والمدن ويفاجئهم ويحاسب المقصرين. [email protected]