علمت "المصريون"، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيصل إلى القاهرة قريبًا، للقاء الرئيس محمد مرسى، فى إطار مسعاه لفتح نوافذ مع الحكم الجديد فى مصر، والتنسيق مع القيادة المصرية، وضمان وقوف مصر على مسافة واحدة من الطرفين. يأتى ذلك في ظل وجود تحفظات شديدة لدى السلطة الفلسطينية من انحياز مصر إلى "حماس" خصوصًا بعد وصول الرئيس محمد مرسى إلى سدة السلطة وتقليص نفوذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمخابرات العامة على الملف الفلسطينى. ويسود تخوف داخل السلطة الفلسطينية من انحياز الرئيس مرسى إلى "حماس" فى ظل انتماء الطرفين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" ووجود صلات تنظيمية قوية بين الرئيس والحركة التي تسيطر على قطاع غزة، إبان توليه الملف السياسى داخل الجماعة خلال السنوات الخامسة السابقة. وقال الدكتور طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدرسات الشرق الأوسط ل "المصريون" إن القاهرة ستستقبل عباس قريبًا فى إطار توجه الرئيس محمد مرسى لدعوة كل من حركتى "فتح" و"حماس" للقاهرة فى جولة مفاوضات حاسمة لإنجاح جهود المصالحة الفلسطينية وضمان تنفيذ بنود المصالحة التى كانت مصر نجحت فى تحقيقها إبان شغل الدكتور نبيل العربى حقيبة الخارجية عقب سقوط النظام. وتحدث فهمى عن وجود مخاوف لدى حركة فتح من حالة الوئام السائدة بين الرئيس مرسى و"حماس" لاسيما بعد استقبال مرسى لكل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى قصر الاتحادية، الأمر الذى سيحاول رئيس السلطة التوصل لتسوية له خلال زيارته القادمة لمصر وضمان وقوف مصر على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية.