مع اقتراب اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحل في الثامن عشر من الشهر الجاري، استبق بشار الأسد رئيس النظام السوري ، الحديث عن اللغة العربية، وأنها تطور من اللغة السريانية. وقال بشار في مقابلة أجرتها صحيفة "عمان" : إن اللغة العربية تطورت من اللغة السريانية، حارماً العرب والعروبة، من أوسع إطار ثقافي يجمعهم، وهو إطار لغة العرب التي تعد من أقدم اللغات. وأضاف أن اللغة العربية تطورت من السريانية إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن، والحديث عن عربي وعلماني ومسلم أوجدنا من خلالها هويات خلقت أزمات. وبالرغم أن إعلام النظام السوري يصف القوات التركية في سوريا، على أنها قوات احتلال ويطالب بانسحابها الفوري، لكن الأسد طالب بالاقتداء بالأتراك قائلا: "علينا أن نجد هوية واحدة وانتماء واحدا كما يفعل الأتراك الذين يعملون على تعزيز هويتهم في كل أنحاء العالم". كما أشاد بشار بدور سلطنة عمان ، والتي لم تقطع علاقاتها ببلاده طيلة الأحداث، لأن لديها فهما أعمق لما يحدث في سوريا، ولأبعاد الحرب الدولية ضدها. وأوضح أن مسقط كما فعلت مع إيران بداية الثمانينيات، ومع العراق مطلع الألفية الجديدة لم تقطع أيضا علاقاتها مع سوريا خلال أحداث السنوات السبع الماضية، رغم القطيعة العربية والإقليمية والدولية، لأن لدى السلطنة فهما أعمق لما يحدث في سوريا وأبعاد الحرب الدولية التي شنت عليها، وما تعرضت له دمشق من أصناف التنظيمات والمسلحين، لذلك فهي تنتهج تعاطيا ثابتا لم يتغير وأداء تكتيكيا في الممارسة السياسية لأسباب عدة ولديها استقرار في هذه الرؤية. وعن نهاية الحرب قال الأسد: "إذا انتهت كل العوامل الخارجية التي أشعلت شرارة الأزمة، نستطيع الانتهاء من الحرب خلال شهور معدودة، ونحن متفائلون من الوضع الداخلي، لأن الكثير من السوريين أصبحوا مع الدولة، بحسب قوله. يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية أقرته الأممالمتحدة كاحتفال سنوي، وقام بنسف كل الحقائق التي تتحدث عن أصل اللغة العربية.