شهد اللقاء الذى عقد بين محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس للتخطيط لتظاهرات يوم غد الجمعة 24 أغسطس، خلافات حادة بين أعضاء الحزب وأعضاء من حزب "التجمع"، فيما تبرأت "جبهة الدفاع عن القوات المسلحة" من علاقتها بأبو حامد، وقالت إنها ستشارك فى التظاهرات بشكل مستقل. وأبدى أعضاء حزب "حياة المصريين" خشيتهم من تعرضهم للاعتداء سواء من ألتراس الزمالك أو الدعوة السلفية ولذلك قرروا البعد عن المسيرات والتجمع والاعتصام أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية. وأعلن أبو حامد خلال الاجتماع تخليه عن تأمين المتظاهرين، قائلا: "أنا غير مسئول عما سيحدث بميدان التحرير أو المنصة أو الأماكن غير المحددة للتظاهر". وأكد أن هذه المظاهرات ستشهد أساليب متطورة، بعد أن تمت سرقة ميدان التحرير الذى احتفل فيه الرئيس مع الجماعة بتوليه منصبه"، على حد وصفه. وقال: "إن التظاهرات ستخرج من أمام قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبرى القبة وسيكون الاعتصام أمام القصر الجمهورى من 3 إلى 5 أيام"، مضيفًا أنه إذا تحول الأمر إلى ثورة سيتم تشكيل مجلس رئاسى مدنى مكون من 5 أشخاص من بينهم الرئيس المنتخب. وهدد عضو مجلس الشعب السابق بمصادرة مقار جماعة "الإخوان المسلمين" إذا لم تقم بتقنين وضعها، وطالب من أعضاء حزبه بضرورة بناء أول قوة معارضة تعتمد على الحشد لتقف أمام الجماعة. واعترف أبو حامد بأن قرار الرئيس بإحالة قيادات الجيش للتقاعد أدى إلى تراجع عدد كبير من المواطنين عن المشاركة فى التظاهرات، مشيرًا إلى أن عددًا آخر لا يقل عنهم مازال متمسكًا بقراره. وتابع: "من المتوقع أن يقوم الإخوان بإحراق مقارهم التى جاءت من أموال الزكاة ليجدوا مبررًا لمهاجمة المشاركين بمظاهرات 24 أغسطس ومنعهم من استكمال المظاهرات". وبالإضافة إلى ذلك أعلنت "الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة" تبرأها من أى علاقة بمحمد أبو حامد عضو مجلس الشعب الأسبق الذى دعا لإسقاط الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى اليوم الجمعة، واستنكرت تصريحاته التى أطلقها فى بيان له أمس ليوحى فيه للرأى العام بأنه المتحدث الرسمى للتظاهرات المقرر انطلاقها اليوم. وحذرت الجبهة فى بيان لها من استغلال أبو حامد للتظاهرات لتحقيق مصالح شخصية، وأكدت أنها سوف تتظاهر بشكل سلمى بعيدًا عن القصر الرئاسى ووزارة الدفاع. ووصفت بيان أبو حامد بالبيان الكاذب شكلاً وموضوعًا، وأشارت الجبهة إلى أن 24 أغسطس ليست حكرًا على أبو حامد رافضة المشاركة أو التنسيق معه، وقالت إن دعوته شابها عوار منذ بدايتها وفضلت نقل تظاهراها أمام المنصة بمدينة نصر حتى تبتعد عن أبو حامد ورفاقه. واتهمت الجبهة أبو حامد بأنه حصل على دعم من مصادر مجهولة لتحمل نفقات انتقال المشاركين من محافظات الدلتا، وطالبته بالإعلان عن مصدر تمويل نفقات تلك الأتوبيسات التى تنقل المشاركين. من جهته، قال عيسى سدود الأمين العام للجبهة والمنسق العام للائتلافات والأحزاب المشاركة بالمظاهرات: "منذ البداية قررنا أن تكون تظاهرتنا سلمية واخترنا القصر الجمهورى لكننا غيرنا هذا المكان إلى المنصة بعد علمنا باختيار أبو حامد هذا المكان حتى لا يصعد أبو حامد على حسابنا لتحقيق مطالب خاصة ثائرًا من الإخوان ومطالبنا كلها بعيدة عن المطالبة بإسقاط الرئيس أو النظام". وكانت الجبهة قد عقدت اجتماعًا موسعًا بالقاهرة مع عدة ائتلافات حضره كل من ائتلاف "شباب ماسبيرو" وائتلاف "مصر الجديدة" وائتلاف "الأقباط الأحرار" وائتلاف "العسكريين المتقاعدين" بالإسكندرية ولجان "الجبهة" فى محافظات السويس وبورسعيد والإسكندرية وكفر الشيخ وقنا وأسوان والأقصر وائتلاف "مصر لن تموت" الذى حضر منه ميشيل المصرى وهو الشخص الذى تم اكتشاف علاقته بأبو حامد فألغى التنسيق معه. وقالت الجبهة فى بيانها: "فوجئنا بأبو حامد يتصل بأعضاء الجبهة دون علمنا ليؤكد لهم أن التجمع أمام وزارة الدفاع، وهو الأمر الذى يهدف لحشد أعضائنا لصالح أبو حامد فحذرنا جميع أعضاء الجبهة من هذا الشخص الذى نقل أخبار اجتماعنا لأبو حامد مما حبا بأبو حامد بإصدار بيان ينكر فيه علاقة أى ائتلاف بيوم24 أغسطس ويحتكره على نفسه لذلك قررنا الحشد فجر 24 أمام المنصة لكشف مخططات أبو حامد التى تهدف لاستغلال تلك الحشود واستثمارها لصالح نفسه، وأهاب البيان بكافة المشاركين بالمظاهرة أن يسألوا أبو حامد عن ال430 أتوبيسًا التى ستأتى من محافظات الدلتا مَن ممول نفقاتها".