تم أمس الثلاثاء، توجيه اتهام إلى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، وهو من النشطاء البارزين على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى ،بإفساد مداهمة مهمة للشرطة بالإعلان عنها بشكل مسبق على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب سالفيني أولا منشورا على تطبيق "واتساب" عبر مساعديه، ثم على موقع تويتر بشأن اعتقال "15 مجرما نيجيريا" في مدينة تورينو بشمال غرب إيطاليا. وبعد ساعات، شكا أرماندو سباتارو رئيس الادعاء العام في مدينة تورينو من أن الرسالة "شكلت خطرا على النتيجة الجيدة للعملية التي لا تزال جارية". وقال سباتارو في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" "نأمل في أن يتجنب وزير الداخلية الرسائل المماثلة في المستقبل". وينظر إلى إجادة سالفيني لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أنها أحد الأسباب الرئيسية لشعبيته. ويتصدر حزبه، حزب الرابطة، الذي ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف استطلاعات الرأي في إيطاليا. ولم يهتم سالفيني بتوبيخ سباتارو، حيث قال "يتعين على أى شخص التفكير قبل التحدث. إذا كان المدعي العام في تورينو متعبا، فيمكنه التقاعد: أتمنى لسباتارو مستقبلا أفضل كمتقاعد". وأضاف "إذا كتب لي قائد الشرطة في الساعة 0722 (0622 بتوقيت جرينتش) ليبلغني عن عملية ضد المافيا والجريمة المنظمة، كما يفعل بشكل منتظم، فأنا أعتبر نفسي حرا وأتشرف بأن أشكر وأهنئ قوات إنفاذ القانون اعتبارا من الدقيقة التالية".