صدقت الجمعية العامة بالأممالمتحدة أمس الثلاثاء بالإجماع على طلب إسرائيل بتخصيص السابع والعشرين من يناير يوما عالميا لإحياء ذكرى الهولوكوست "محرقة اليهود المزعومة". أبدت مصر تحفظها على القرار بعد حصوله على الأغلبية، وقال السفير المصري ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم بالأممالمتحدة بأن القرار كان يجب أن يتضمن جميع حالات الإبادة الجماعية الأخرى في العالم .وأضاف عبد الفتاح أن ليس على أحد أن يحتكر المعاناة لذاته فقط دون الأخريين. كما تحفظت على القرار أيضا بعض الدول الإسلامية وقال مندوب دولة ماليزيا في الأممالمتحدة بأنه كان هناك إبادات جماعية أخرى وكانت أشد كثيرا من تلك الحادثة ولم يتضمن قرار الجمعية العامة ذكرها. واحتج مندوب اندونيسيا على الحدث بشكل عام وقال أن المحرقة لم تكن المأساة الإنسانية الوحيدة في العالم. كما احتج مندوبوا الصين وفنزويلا على القرار. وفي تعليقه على القرار أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي بقرار الأممالمتحدة واعتبره نصرا لإسرائيل. وكانت الصحافة الإسرائيلية قد خصصت صفحات على مواقعها العبرية لإشادة بالقرار ونشر كلمة السفير شالوم وكذلك الجهود الذي بذلها المندوب الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة للتصديق على القرار. الجدير بالذكر أن المحرقة هي أسطورة تاريخية يسوقها الإسرائيليين عبر فنوات الإعلام العالمية ونجحوا بالفعل في تسويقها حتى الآن وكان لها فوائدها لإسرائيل والحركة الصهيونية في العالم وهي تقوم على الادعاء بأن الجيش النازي قتل ستة ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية والادعاء أن هؤلاء تم قتلهم بإبادة جماعية وأن هؤلاء تم قتلهم في غرف غاز.