نجحت حمله "ولاد البلد لا للتحرش الجنسى" بالإسكندرية واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وعدد من النشطاء السياسيين فى أول وثانى أيام عيد الفطر المبارك فى منع العشرات من حالات التحرش الجنسى بالفتيات بأحد أهم الأماكن التجارية الشهيرة بمنطقة سموحة، واستطاعت الحملة عن طريق التوعية والتصدى لحالات التحرش من إجبار عدد كبير من الصبية والشباب على عدم التحرش. وقال كريم محروس أحد منسقى الحملة: "إن الحملة لاقت صدى واسعا وترحيبا كبيرا من أصحاب المحلات والمواطنين، الذين انضموا إلينا وساندونا، بعد أن رأوا بأعينهم كيف نعمل ونمنع عشرات الحالات من التحرش الجنسى، خاصة من الصبية الصغار السن". وأضاف محروس أن نجاح الحملة اعتمد على وعى القائمين عليه من خلال تدريب واستخدمنا طرق التوعية المطبوعة، ثم التدخل لمنع التحرش بطريقه سلسة ثم التدخل الإيجابى فى حالة الإصرار على التحرش، ولكن لم يحدث هذا إلا نادرًا فى حالة أو اثنتين. وأشار محروس إلى أن الحملة اعتمدت الحملة على أبناء وتجار مناطق محطة الرمل، الإبراهيمية، ولوران فى التصدى لحالات التحرش، حيث انضم عدد كبير من أبناء هذا المناطق للحملة منذ انطلاق فاعليتها فى عيد الفطر العام الماضى 2011، وعلى مدار العام قامت الحملة بدعمهم بحملات طرق الأبواب، الملصقات، اللافتات العملاقة وبعض التدريبات الخفيفة على نحو جعلها مناطق آمنة ذاتياً. وأوضح محروس أن الحملة أيضًا كان لها متطوعين فى محافظة الجيزة فقد اتخذ أعضاء حملة ولاد البلد قراراً بدمج فاعليتهم هذا العام مع مبادرة بنات مصر خط أحمر، حيث تم الاتفاق بين محمد شادى، منسق الحملة فى الجيزة، ودينا فريد منسق مبادرة بنات مصر خط أحمر على توحيد الجهود سواء فى مرحلة الإعداد فى رمضان أو فى أيام العيد، مما ساعدهم على إحكام السيطرة على شارع جامعة الدول العربية ومنع عدد كبير من حالات التحرش وتحقيق الشارع الأمن فى منطقة كانت تعد قبل ذلك الأسوأ فى عدد حالات التحرش.. ويعد اندماج حملة ولاد البلد ومبادرة بنات مصر خط أحمر من أهم النماذج فى توحيد الجهود بين المبادرات والحملات ذات الأهداف المشتركة. وجاء ذلك فى الوقت، الذى شهدت فيه محافظة الإسكندرية عدة حالات تحرش جنسى بعدد من المناطق المزدحمة، خاصة فى محطة الرمل والمنشية وطريق الكورنيش، وشكت الفتيات من التحرشات الجماعية، التى كانت تتم من صبية لا تتجاوز أعمارهم أكثر من 16 عامًا، والذين كانوا يسيرون فى شكل جماعات وبأعداد كبيرة ويتحرشن بهن دون وجود للشرطة.