الوساطة والمحسوبية، كانت أبرز آفات النظام السابق، والتى ساهمت فى حالة الاحتقان وتنامى السخط بين المصريين إبان عهد النظام السابق.. لكن المصريين استبشروا خيرًا فى إمكانية تحقيق العدل والمساواة بين الجميع وأن تكون الكفاءة والتفوق هى المعيار الحقيقى، ولا مجال لمحاباة ابن مسئول نافذ على حساب آخر لا يملك "الواسطة". وتولد هذا الشعور فى واقعتين حدثتا مؤخرًا، وذلك بعد رسوب نجل اللواء أحمد البدرى رئيس أكاديمية الشرطة فى اختبارات الالتحاق بالكلية، بعد إجراء الكشف الطبى عليه، بعدما تبين أنه يعانى من ضعف النظر، أما الثانية فتتمثل فى رفض الجامعة الألمانية قبول عبد الله نجل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعد حصوله على 76% فى الثانوية العامة، بعد أن فشل فى اجتياز الاختبارات الخاصة بالتقدم لكلية إدارة الأعمال بالجامعة الألمانية ولم يطلب إعادة الاختبارات مرة أخرى رغم أنها من حقه. وعلق المهندس يحيى حسين عبد الهادى مدير مركز إعداد القادة قائلا: رسوب نجل رئيس أكاديمية الشرطة فى الالتحاق بالكلية بعد إجراء الكشف الطبى عليه يدل على أن والده لم يسمح بتجاوز الإجراءات السليمة فى الأكاديمية، وبالتالى لن يسمح هذا العام بأى تجاوز. لكنه اعتبر أن مسألة حصول نجل الرئيس مرسى على 76 % فى الثانوية العامة والتحاقه بجامعة خاصة ليست دليلاً على انتهاء الوساطة والمحسوبية خاصة أن مكاتب تنسيق الثانوية العامة لا يمكن العبث فيها، وإن اعتبر هذه المواقف هى خطوة جيدة على انتهاء الوساطة والمحسوبية فى عصر الرئيس محمد مرسى، والتى كانت سمة أساسية فى عصر النظام السابق، مطالبًا بضرورة أن تتبع هذه الخطوة خطوات أخرى على طريق الديمقراطية. وقال إنه رفض تعيين نجله فى الشركة التى كان يترأسها قبل تقلده منصب مدير مركز إعداد القادة، مشيرًا إلى أنه رفض ذلك لأنه يعتقد أن الوظائف العامة أو الحكومية ملك للشعب المصرى، وإذا كان لدينا درجة خالية فى المؤسسة فإننى سأعلن عن فتح باب التقدم للعشرات للالتحاق بالمؤسسة، ومن بينهم نجلى إذا رغب فى ذلك.