قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه انتهى من الإجابة عن أسئلة التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي المزعوم لصالحه خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكشف ترامب للصحفيين أنه أجاب شخصيا على أسئلة الاستجواب "بسهولة بالغة"، لكن الإجابات التي كتبها لم تُقدم بعد إلى فريق التحقيق. ويبحث المحقق الخاص الموكل بالقضية روبرت مولر، في مزاعم التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، والتي أدت في النهاية إلى فوزه على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وينفي ترامب بشدة أي تواطؤ بينه وبين الروس، ووصف التحقيق بأنه لا طائل منه ويشبه "مطاردة ساحرة". وغرد ترامب على تويتر، يوم الخميس، واصفا المحقق مولر بأنه "متناقض"، ووصف التحقيق بأنه "أحمق تماما" ، مضيفًا أن المشاركين في التحقيق طويل الأمد "عار على أمتنا". وجاءت التغريدات بعد أسبوع من إجبار ترامب المدعي العام جيف سيشنز، على الاستقالة من منصبه ليحل محله ماثيو ويتاكر، الذي يملك الآن سلطة إقالة مولر أو إنهاء التحقيق. وفي حديثه للصحفيين يوم الجمعة، قال ترامب إن التحقيق أهدر "الملايين والملايين من الدولارات" و"ما كان يجب أن يحدث". كما أشار ترامب إلى أن الأشخاص الذين كتبوا الأسئلة التي وافق على الإجابة عليها "ربما لديهم نوايا سيئة". وقال ترامب بعد أن أوضح أنه كتب الإجابات على الأسئلة "أنا متأكد من أنهم خُدعوا لأنهم يحبون أن يمسكوا الناس". وشدد على أن "المحامين لا يكتبون إجابات. أنا أكتب إجابات". "طرحت علي سلسلة من الأسئلة وأجبت عليها بسهولة." ومن غير المعروف على وجه الدقة الأسئلة التي أجاب عنها الرئيس. غير أن محامي ترامب "رودي جولياني" قال لصحيفة واشنطن بوست، يوم الخميس، إن ترامبلم يجب على الأسئلة المتعلقة بعمله عقب انتخابه رئيسا، قائلا إن بعضها ربما كانت "شراك خداعيةمحتملة"، في حين أن البعض الآخر "غير ضروري" أو "غير ذي صلة". في عام 2016، استنتجت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا شنت حملة على الإنترنت تستهدف التأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بتصريح من الحكومة الروسية، وتضمنت أخبارا مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد هيلاري كلينتون. و يبحث فريق من المحققين بقيادة مولر عن أي علاقة أو تواطؤ لأشخاص من حملة ترامب الرئاسية مع روسيا. وقد ثبت أن كبار أعضاء فريق ترامب التقوا بمسؤولين روس، وأن العديد من هذه الاجتماعات لم يتم الكشف عنها في البداية. وقد التقى نجل الرئيس "دونالد ترامب جونيور" بمحام روسي خلال الحملة الانتخابية التي قيل إن لديه "أمور سيئة" ضد كلينتون، وقد اعترف المستشار السابق جورج بابادوبولوس، بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول عقد اجتماعات ووساطة مزعومة مع روسيا. وتم توجيه الاتهام لأربعة أشخاص مرتبطين بحملة ترامب الرئاسية ورئيس الحملة الانتخابية بول مانافورت، والمستشارين ريك غيتس وجورج بابادوبولوس، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، ويمكن إصدار لوائح اتهام أخرى. لكن الرئيس الأمريكي ينفي ارتكاب أي مخالفات ولم تظهر أدلة قوية لتورطه حتى الآن.