ترى وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، تهدد مستقبل حكومة رئيس وزراء بنيامين نتنياهو، موضحة أن "ليبرمان" انسحب في وقت تضيق الكتلة البرلمانية الخناق على حكومة "نتنياهو" . وأوضحت الوكالة، في تقريرها، أن السبب وراء استقالة "ليبرمان"، أمس الأربعاء، هو حثه لحكومة "نتنياهو" بتوجيه ضربات عنيفة ضد غزة، وذلك بعد أن وافق مجلس الوزراء الأمني، يوم الثلاثاء على هدنة توقف القتال، الذي استمر يومين ضد الفصائل الفلسطينية. وقالت الوكالة إن "وزير الدفاع استقال وسحب حزبه من الحكومة، تاركًا ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأغلبية مهتزة، ليصبح استمرار الحكومة مهددًا". وأوضحت الوكالة أن "رحيل حزب ليبرمان من الائتلاف الحكومي يترك نتنياهو في أضيق أغلبية ممكنة، ب61 مقعدًا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 120 مقعدًا". وأشارت إلى أن حزب البيت اليهودي الذي يحتفظ ب8 مقاعد، قد هدد أيضًا بالانسحاب إذا لم يحصل زعيمه "نفتالي بينيت" منافس نتنياهو الذي اتهم الحكومة بالتهاون مع غزة، على حقيبة الدفاع. في المقابل قال يونتان أورليتش المتحدث باسم حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو إن رئيس الوزراء يخطط لتولي حقيبة الدفاع في المستقبل القريب. وظل نتنياهو يحكم بائتلاف يتشكل من 61 مقعدًا قبل أن ينضم ليبرمان للحكومة في مايو 2016. وعلق إبراهيم ديسكين أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة على وضع الحكومة قائلاً: على الرغم من أن الحكومات المشكلة من ائتلاف أصغر عادة ما تستمر فترة أطول من الحكومة المشكلة من ائتلاف أكبر إلا أن نتنياهو يواجه موقفًا صعبًا في ظل إصرار بينيت على وزارة الدفاع وخرق متمردي الليكود لنظام التصويت البرلماني. وأضاف: "يمكنني القول إن سيناريو الانتخابات المبكرة هو أقرب من أي وقت مضى.. قد يكون لدينا انتخابات مبكرة خلال أشهر قليلة، ربما تكون في فبراير". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في نوفمبر 2019، لكنه توقع أن الانتخابات المقبلة سوف تسفر عن انهيار مشابه بالتوازي مع انقسام اليمين واليسار. وتوصلت الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد يومين من القصف المتبادل، إثر اقتحام عربة إسرائيلية لأراضي القطاع الحدودية واشتباك مقاومين من حماس معها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليبرمان عارض قرار التهدئة الذي اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، الثلاثاء، وكان يدفع باتجاه التصعيد مع حماس. كما طالب بعد استقالته، بإجراء انتخابات مبكرة.