أكّد رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ولفت دينغوف أن هذه الشخصية الليبية (سيف الإسلام) لديها اعتبارات ووزن سياسي في بلاده، ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية. وقال "دينغوف" في مقابلة خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش أعمال مؤتمر من أجل ليبيا في باليرمو: "سيف الإسلام اليوم يتصل بنا بانتظام كمشارك في عملية التسوية الليبية". وتابع: "سيف الإسلام إيجابي للغاية، ويمكننا القول إنه سيكون أحد الأطراف المشاركين في العملية السياسية، لسبب بسيط هو أن هناك مجموعة معينة من الناس تدعم كل ما يتعلق بالقذافي وعائلته". لكن المسؤول الروسي ذكّر بالعقوبات المفروضة على سيف الإسلام من قبل المحكمة الجنائية الدولية، بسبب جرائم ضد الإنسانية. ولفت دينغوف إلى أن "هو (سيف الإسلام) متفائل جدا، ولديه فريق يدعمه، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك عقوبات ضده وحتى يتم رفع هذه العقوبات، لا أعتقد أن مشاركته ستكون مشروعة، لأن الانتخابات ستجري تحت رعاية الأممالمتحدة". وتابع: "أعتقد أنه في أي حال سيحتاج إلى تسمية مرشح يمثله ويمثل مصالح القبائل، بما في ذلك قبيلة القذاذفة". وأكد دينغوف أن روسيا لن تدعم أي شخص لا يدعمه الشعب الليبي مطلقا، مؤكدا: "روسيا هي الدولة التي يجب أن تكون جهة خارجية رئيسية من ناحية التأثير على مستقبل الليبيين، اليوم، الليبيون أنفسهم، وخاصة في طرابلس، لديهم نقص في الدور الروسي". وتستضيف مدينة باليرمو الإيطالية، على مدى يومين، مؤتمرا من أجل ليبيا، الذي تنظمه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، في مسعى لدفع جهود تحقيق الاستقرار هناك، وسط حضور الأطراف الليبية وأنباء عن حضور القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر للاجتماع الأمني فقط. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن دول غربية بينها فرنسا والولايات المتحدة، وسيحضره ممثلون عن دول عربية، كما تشارك فيه المفوضة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني. يذكر أن سيف الإسلام القذافي، كان اعتقل بعد الإطاحة بوالده معمر القذافي من حكم البلاد ومقتله في أكتوبر/تشرين الأول 2011.وبعد سنوات في السجن، بمدينة الزنتان جنوب العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت كتيبة أبو بكر الصديق التابعة للجيش الليبي إطلاق سراحه في يونيو 2017، إلا أن الجيش أصدر قرارا بحل الكتيبة في أعقاب ذلك.