ماسبيرو يودع «الإريال» اعتبارًا من يناير المقبل

يبدو أن ملف تطوير البث الأرضي بات جاهزًا وسيخرج إلى النور قريبًا، والذي سيجعل المصريين يستغنون عن جهاز "الإريال"، بعدما مكث عشرات السنين فوق أسطح المنازل لاستقبال قنوات "ماسبيرو".
الملف الذي كان قد أغلق بوفاة المهندس أمجد بليغ، الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام، فتح مجددًا خلال الآونة الأخيرة، استعدادًا لتنفيذ مجموعة من المقترحات الخاصة بتطوير البث.
وأبرز ما يتضمنه مقترح التطوير، إلغاء نظام "الإريال"، الممتد لسنوات طويلة منذ البث الأول للتليفزيون عام 1960، بعدما كشفت مصادر بالهيئة الوطنية للإعلام، عن أنه قريبًا سيتم طرح "ريسفير" خاص للقنوات الأرضية بدلًا من الإريال وسيكون بجودة عالية.
وقال المخرج شكري أبو عميرة، عضو الهيئة الوطنية للإعلام، إن "البث الأرضي سيتطور كثيرًا خلال الفترة القادمة، وسينافس القنوات الفضائية؛ فالجودة والمشاهدة الإيجابية هما الهدف وراء التطوير".
وأضاف أبوعميرة ل"المصريون"، أنه "سيطرح في الأسواق أجهزة استقبال خاصة بالبث الأرضي من قبل وزارة الإنتاج الحربي، اعتبارًا من يناير المقبل، بينما سيحدد موعد البث فيما بعد". وأشار إلى أنه "سيتاح للمشاهد المصري تطبيق "APP" على "الموبايل" لمشاهدة جميع البرامج والمباريات الرياضية، التي يسمح للتليفزيون ببثها على قنواته، ما يدر ربحًا واستثمارات كبيرة للهيئة الوطنية للإعلام".
وأكد أبوعميرة، أن "ماسبيرو" هو الذي سيتولى تمويل المشروع من موارده الذاتية، "لن يكلف أو يحمل الدولة قرشًا واحدًا".
وكان من بين المقترحات المقدمة، تخصيص تردد لبث قناة "رياضة سبورت" تعرض من خلالها مباريات من أهم الدوريات العربية والأفريقية المقامة على أرض مصر.
وثمّن إعلاميون المقترح، وأكدوا أنه سيساعد على إحداث تغييرات كبيرة فى سوق الإعلام المصري، وإعادة الجمهور لمشاهدة البث الأرضي للتليفزيون من جديد.
ووصفت الدكتورة ماجي الحلواني، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، "ماسبيرو" بأنه "كنز من كنوز مصر، التي يجب إزاحة الغبار عنها".
وأضاف في تصريحات إلى "المصريون"، أن "أي مشروع سيأتي بالنفع على المواطن فأنا أؤيده، لا سيما إذا كان هذا المشروع سيطور من إمكانيات ماسبيرو للأفضل".
وتابعت: "نريد أن تدعم الدولة ماسبيرو لينافس القنوات الفضائية، كما نريد من الأجهزة المعنية المساهمة في تطوير أجهزة التليفزيون المصري وكوادره"، لكونه "البوابة الأم للإعلاميين في مصر".
من جهته، أكد الإعلامي محمد العمري، رئيس شركة، ووكالة "صوت القاهرة" السابق، أن أي مشروع يساعد على زيادة الدخل المالي ل"ماسبيرو" ويعيد الجمهور إلى شاشته، يعتد موضع اهتمام كبير لقيادات "الوطنية للإعلام".
وأوضح، أن تنفيذ المشروع على أرض الواقع يحقق بالفعل نسب مشاهدة عالية، خاصة مع تزايد المباريات بالبطولات المختلفة والتي تبث على التردد الأرضي أو من خلال باقة قنوات "بي إن سبورت" المحتكرة للبطولات.