أعلن الجيش الإسرائيلي أن 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة، مساء الأحد، على البلدات الإسرائيلية المحاذية له، عقب استشهاد 6 فلسطينيين في هجوم إسرائيلي، وقع قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح صحفي، إنه حتى الساعة 22: 00 تغ، "تم رصد إطلاق 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل حيث اعترضت القبة الحديدية اثنتين منها". ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. ويأتي هذا التطور، في أعقاب استشهاد 6 فلسطينيين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع. ولم تتضح تفاصيل الحادث، لكن كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، قالت إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى قطاع غزة واغتالت أحد قادتها. وأوضحت "القسام" في بيان مقتضب وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "القوة الإسرائيلية تسللت في سيارة مدنية إلى منطقة بعمق 3 كيلومترات شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وقامت باغتيال القائد القسامي نور بركة". وأضاف البيان: " بعد اكتشاف تسلل القوة قام عناصر الكتائب بمطاردتها والتعامل معها". وأشارت "القسام" إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي قام بعمليات قصفٍ لجنوبي قطاع غزة للتغطية على انسحاب القوة ما أدى إلى استشهاد عددٍ من الفلسطينيين. وأكدت أن الحدث ما زال مستمرا وتقوم "قوات كتائب القسام بالتعامل معه"، دون مزيد من التفاصيل. أما الجيش الإسرائيلي، فقال في تعقيبه على الحادث، إن قواته نفذت عملية أمنية في قطاع غزة، وأن اشتباكات اندلعت على إثرها، دون تقديم معلومات إضافية. وفي بيان لاحق، قال الجيش إنه شن عشرات الغارات على القطاع. وفي هذا السياق، أفاد مراسل وكالة الأناضول، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات مكثفة على المنطقة الحدودية لمحافظة خانيونس، جنوبي القطاع. إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجري مشاورات أمنية بعد "حادث غزة". كما قرر نتنياهو تقصير زيارته التي يجريها حاليا إلى باريس والعودة لإسرائيل هذه الليلة، على خلفية الأحداث الأمنية بالقطاع، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه. بدورها، أمرت "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي جميع سكان غلاف قطاع غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ، وذلك بسبب التوتر الأمني على الحدود مع قطاع غزة. على ذات الصعيد، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة (تديرها حركة حماس)، في بيان لها، أن أجهزتها الأمنية تفرض إجراءات أمنية مُكثفة في جميع مناطق قطاع غزة، في إطار متابعة الحدث الأمني شرقي خانيونس. ودعت "الداخلية" المواطنين إلى تفهم تلك الإجراءات والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية والشرطية. ويأتي هذا التطور، رغم أجواء الهدوء التي سادت القطاع مؤخرا، إثر الجهود المصرية والقطرية والأممية لإبرام تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وسمحت إسرائيل، نهاية الأسبوع الماضي، بإدخال أموال من دولة قطر إلى القطاع، بغرض دفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، وصرف مساعدات للأسر الفقيرة. -