قال الدكتورمحمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي إن خطة التنمية المستدامة 2030 بدأت منذ عدة أعوام مع تسارع وتيرة السباق بين الدول، مشيراً إلى أن القضاء على الفقر الهدف الأول للتنمية المستدامة، حيث أن مكافحته تحتاج إلى الاستثمار في البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات وتطوير التعليم والصحة. وأضاف "محي الدين" ، في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، أن التنمية المستدامة تحتاج إلى تدعيم قدرات الدولة للوقاية من الصدمات والمستجدات الاقتصادية العالمية وتمكين الدولة للتأمين ضد المخاطر. وأوضح النائب الأول لرئيس البنك الدولي، أن مصر تهتم بالوضع الاقتصادي الدولي والاستثمار في الشباب، حيث أن ثلثا سكان مصر من الشباب أقل من 30 عامًا، ولدينا إمكانية الاستثمار في التطوير والابتكار. وأشار "محي الدين" إلى أن مؤشرات مصر الاقتصادية على المستوى الأفريقي متميزة، إلا أن التميز على المستوى الدول يحتاج بذل مجهود أكبر، مستدلا بتجربة مصر فى القضاء على التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" خلال عامين، قائلًا: "مصر تسطيع تحقيق إنجازات في قطاعات أخرى مثل الذي تحقق في القضاء على "فيروس سي" إذا أعطتها الأولولية". وشدد "محي الدين" على ضرورة أن تأخذ مصر حذرها لتقليل مخاطر النزاعات التجارية العالمية، وذلك من خلال تنوع مجالات الاستثمار وتطوير حركة التجارة مع عدة دول. وقال الدكتورمحمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي إن ارتفاع الأسعار والغلاء والبطالة وزيادة الاعتماد على الدعم أبرز مشكلات برامج الإصلاح الاقتصادي في العموم، مشيراً إلى أن صندوق النقد الدولي، أكد أن إصلاحات مصر في مجال الدعم تمكنها من تطوير التعليم والرعاية الصحية مستقبلاً. وأضاف "محي الدين" أن هناك تضحيات للإصلاحات الاقتصادية في مصر لا يمكن إنكارها، لكن العائد قد يكون جيداً في المستقبل وفقًا لصندوق النقد. ولفت النائب الأول لرئيس البنك الدولي، أن الحكومة تتحدث الآن عن تطوير المحافظات بخرائط تفصيلية، ما يساعد في الوصول للقرى الأكثر فقراً واستهدافها تنموياً، وقال لدينا محافظات تعدادها يعادل تعداد دول وهو ما يعد ميزة كبيرة إذا أحسنت الحكومة استخدامها. وأشار "محي الدين" إلى الإقتراض من الخارج، قائلًا أنها ليست مشكلة، إذا كان لدى هذه الدول القدرة على السداد دون عبء، وتم توجيهها في مجالات الإنتاج وتلبية الخدمات الأساسية، قائلًا: "النظر إلى الاقتراض أو الاستدانة باعتباره حل مستمر ليس حلا". وقال النائب الأول لرئيس البنك البنك الدولي "للأسف في مصر والدول العربية نسبة الادخار المحلي أقل من 5% وهو رقم ضعيف للغاية"، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا خوف من الديون في ظل وجود رفع لمعدلات النمو واستقرار أسعار الصرف والفائدة وجودة تحليل توقعات تغير الديون. وأضاف "محي الدين"، أنه بعد مرور عامين على تحرير سعر الصرف "تعويم الجنيه" يتوقع حدوث تغيرات هيكلية في الاقتصاد تمكن الدولة من الاستفادة من الأمر، مؤكداً أننا يجب علينا عدم اللجوء لهذا الحل مرة أخرى.