حذر السكرتير العام للامم المتحدة كوفى عنان من امكانية استخدام شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) للتحريض على الارهاب أو مساعدة الارهابيين وتمجيد النازية وغيرها من الايديولوجيات "البغيضة". الا ان عنان اوضح في كلمة وزعها اليوم مركز الاممالمتحدة للاعلام بالقاهرة "أن فرض الرقابة على الفضاء الحاسوبي أو تعريض أسس التقنية للخطر أو اخضاعه للرقابة الحكومية الصارمة سيعنى أننا لا نعير اهتماما لأعظم أدوات التقدم المتاحة اليوم" مؤكدا ان الدفاع عن الانترنت يعني الدفاع عن الحرية نفسها. كما اكد أن الأممالمتحدة لا ترغب في "الاستيلاء" على شبكة الانترنت والسيطرة عليها والقيام بدور الشرطى فيها وانما ترغب فى ضمان اتاحتها على نطاق عالمي موضحا ان هذا الهدف هو محور مؤتمر القمة العالمي المعني بمجتمع المعلومات المقرر عقده فى تونس منتصف هذا الشهر. واضاف عنان ان مؤتمر تونس يهدف بشكل رئيسي الى ضمان حصول الدول الفقيرة على جميع الفوائد التى يمكن أن تتيحها التكنولوجية الجديدة للمعلومات والاتصالات بما في ذلك الانترنت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مضيفا أن الأممالمتحدة لا تود سوى تعزيز الحوار وتوافق الآراء بين جميع أصحاب الشأن. وحث جميع الجهات المعنية على الحضور الى تونس "وهم مستعدون لسد الفجوة الرقمية وبناء مجتمع معلومات مفتوح وشامل يثري الجميع ويمكنهم والانتقال بهذه الهدية الرائعة كاملة من القرن ال20 الى القرن ال21". ووجه عنان الشكر للولايات المتحدةالامريكية على انشائها شبكة الانترنت واتاحتها للعالم موضحا أن الولاياتالمتحدة لأسباب تاريخية لها السلطة المطلقة على بعض الموارد الرئيسية للانترنت ولذا هناك دعوة لتقاسم هذه السلطة مع المجتمع الدولي. وأشار الى أن شبكة الانترنت أصبحت على قدر كبير من الأهمية فى اقتصاد وادارة كل بلد تقريبا وأن الحكومات بحاجة الى أن تكون قادرة على "تصحيح" سياساتها المتعلقة بالانترنت وأن تنسق فيما بينها ومع الأوساط المستخدمة لهذه الشبكة.