ألغى الرئيس التنفيذي ل"دويتشه بنك" أكبر بنوك ألمانيا، كريستيان سوينج، خططًا للمشاركة في مؤتمر الاستثمار بالسعودية، وذلك على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بحسب إعلام أمريكي. ونقل موقع "نيويورك تايمز" عن مصدر مطّلع لم يسمّه، قوله إن "سوينج من بين أحدث المنسحبين من المؤتمر، الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام والمعروف باسم دافوس في الصحراء". من جانبه، امتنع "دويتشه بنك" عن التعقيب عن الخبر. واختفت آثار خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية، وأدّى ذلك إلى تصاعد المطالبات الدولية للسلطات السعودية بتفسير ملابسات الاختفاء والكشف عن مصير خاشقجي. وأدى اختفاء الصحفي السعودي إلى انسحاب عدد من الشركات والمؤسسات والبنوك والشخصيات الاعتبارية، من مؤتمر الاستثمار السعودي الذي ينظم برعاية ولي العهد محمد بن سلمان، الثلاثاء المقبل. والأربعاء، ألغى فريدريك أوديا، الرئيس التنفيذي لبنك "سوسيتيه جنرال" الفرنسي، مشاركته في المؤتمر. والثلاثاء، أعلن الرؤساء التنفيذيون ل3 بنوك عالمية، هي "HSBC " (مجمّع بنكي دولي بريطاني) و"كريديت سويس" (سويسري) و"ستاندرد تشارترد" (بريطاني متعدد الجنسيات) الانسحاب من المؤتمر ذاته. كما اتخذ الخطوة نفسها رئيس مجلس إدارة بنك "بي.إن.بي باريبا" الفرنسي، جان لومير. ومن بين أبرز الشخصيات التي أعلنت عدم حضورها المؤتمر: جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وجيمي ديمون رئيس بنك "جي بي مورغان"، وبيل فورد رئيس شركة "فورد" الامريكية، وريتشارد برانسون رئيس مجموعة "فيرجين" للابتكارات والاستثمار، وغيرهم. وسبق أن طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض. وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول. فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.