تحل اليوم الذكرى ال26 لزلزال 1992، والذى راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين، بينما شرد آلاف المواطنين الذين تأثرت منازلهم بالهزة الأرضية التى لم تتعرض لها منذ قرون. فى تمام الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا بتوقيت القاهرة، فُجع المواطنون بهزة أرضية غير مسبوقة استمرت لقرابة نصف دقيقة، مركزها السطحى بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة. بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر، وشمل الإحساس به معظم أنحاء مصر، فى الإسكندرية وبورسعيد وجنوبا حتى أسيوط، وفى جنوبفلسطين. كان هذا الزلزال هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847، وشهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية. وتسبب الزلزال فى وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالى 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى، حيث يرجع جزء من ارتفاع عدد القتلى والجرحى لحجم الذعر الناجم عن الزلزال في القاهرة نفسها. كانت مناطق القاهرة القديمة هي الأكثر تضررا من الزلزال، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتى قرية جرزة، العياط على الضفة الغربية للنهر. وأدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة 9000 مبان أخرى، وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة، وأصبح حوالى 50000 شخص مشردون بلا مأوى. وذكر أن أضرارا قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة بلغت 212 أثر من أصل 560، وسقطت كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة. أثر الزلزال بشكل شبه سلبى على الحكومة أنذاك بسبب التعامل المتخبط مع الأزمة وكيفية تعويض المتضررين، والضطر الرئيس الأسبق حسنى مبارك ليقطع زيارته للصين ليتابع عمليات الإغاثة.