حذّرت الأممالمتحدة، مساء الخميس، من مغبة تواصل الغارات الجوية والقتال البري، علي حياة المدنيين في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، بالمقر الأممي في نيويورك. وقال دوغريك، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "أبلغنا بتصاعد الغارات الجوية وأعمال القتال البرية التي لا تزال تؤثر على المدنيين كجزء من عمليات مكافحة (تنظيم) داعش بدير الزور في سوريا". وكانت منظمة "ب ي د" الإرهابية، قد أطلقت في 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، حملة عسكرية ضد "داعش" في دير الزور، وبدعم من التحالف الدولي. وأردف دوغريك: "يوم أمس، قُتل عدة مدنيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون بجروح جراء غارات جوية على بلدة الشفاء جنوب شرقي دير الزور". وتابع: "وعلى مدار الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول)، قُتل وجُرح عشرات المدنيين، بينما لا يزال هناك ما يصل 10 آلاف مدني محاصرين داخل منطقة حاجين (بدير الزور)". وأوضح المتحدث الأممي، أن آلاف المدنيين قد نزحوا من حاجين بسبب القتال، فيما يعيش بعضهم في مخيمات مؤقتة. فيما أفاد أن التقارير تشير أن "الأوضاع رهيبة، مع الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة". وجدد المتحدث دعوات سابقة للأمم المتحدة حثّ فيها "جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وعلى الاهتمام المستمر بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني". والجمعة الماضي، أعلنت الأممالمتحدة، أن الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف محافظة دير الزور، منذ نحو 3 أشهر، أسفرت عن تهجير 30 ألف شخص. -