كمال حبيب من هذا الذي يسمي إيهاب طلعت ؟ ماهي السلطة التي يمتلكها لكي يحتكر وقت الذروة في التلفزيون المصري ويقرر للمشاهد المصري مايراه ؟ ماهي مصادر قوته التي جعلته يحتكر إنتاج غالب المسلسلات الدرامية التي ينتجها التلفزيون المصري ؟ من الذي يقف خلفه ليجعله يتجاهل تقارير لجنة اختيار المسلسلات التي تتلاءم مع قيم وثقافة المشاهد المصري ويقرر بقوة مايملكه من سلطة لا نعرف مصدرها مايراه هو من مسلسلات قام بإنتاجها ويتربح من ورائها الملايين ؟ هل هذا معقول أن يظل التلفزيون المصري مساحة مستباحة لكل من هب ودب لكي يعطي مايريد بالساعات بدون أي حسيب أو رقيب هل هذا معقول ؟ هناك استهانة بالمشاهد والمواطن المصري تبلغ حد أن يغتصب وقت التلفزيون قوماً من الواضح أن لهم سطوة وأنهم مسندون وأن مايحدث هو نوع من الفساد الواضح المتبجح الذي لا يرعي أي قواعد أو يلتزم بأي حدود ؟ نحن نسمع عن عشرات الآلاف من الجنيهات التي تمنح أجوراً لمذيعين لا يتمتعون بأي تميز حقيقي وليست لديهم مواهب والتزام المذيعات ا لتي نراها في الجزيرة حيث الجدية والالتزام والثقافة وصحة النطق ، فقد كنت أشاهد لقاءً مع أنيس منصور أجرته مقدمة البرامج " نيرفانا إدريس " وأصابتني الدهشة والذهول حين فاجأت الرجل بسؤال في آخر اللقاء ، تخيلوا السؤال العبقري المجافي لأبسط القواعد المهنية وحتي قواعد الذوق البسيطة السؤال كان " أيه رأيك في " ؟!! ، والله العظيم هذا حصل . تقرير منظمة الصحة العالمية أدان المسلسلات التي فرضها علي التلفزيون قسراً ورغم عن أنفه " إيهاب طلعت " والتي أنتجها هو ، تعرفوا لماذا أدانت منظمة الصحة العالمية المسلسلات المصرية لأنها تسرف بدون أي مبررات درامية في عرض مشاهد شرب الخمر والسجائر بحيث يشعر المشاهد المسكين أنه في خمارة وليس في بيته المفروض أنه يشاهد مسلسلا يرقي سلوكه ومشاعره . . التلفزيون هو الطاقة التي يطل عليها المشاهد علي الثقافة والفن الهادف الجميل ولكنه تحول إلي خرابة وإلي وكالة بدون بواب يراقب أو يحاسب أو يتابع . هل معقول أن يحرم المشاهد المصري من دعاة يحبهم مثل عمرو خالد في تلفزيون بلادهم الرسمي بينما يعيث فيه فساداً عصابات المرتزقة وشلل المنتفعين والمفسدين والمحتكرين من أمثال " إيهاب طلعت " منتج برنامج " البيت بيتك " والذي فرض علي ضيوفه عدم التعرض ولا بكلمة علي نقد المسلسلات التي أنتجها وفرضها وعرضها غصبا عنا ، أين الأجهزة الرقابية التي تتابع هذه المساخر التي فاقت كل حد ووصف . تخيلوا أن كثيراً من الأسر المصرية لم تعد تتابع التلفزيون المصري ، ولا تعرف ماذا يقدم وأصبحوا وكأنهم غرباء في أوطانهم بسبب غربة التلفزيون عنهم بل وتحديه لمشاعرهم . إننا نريد أن نعرف من الأجهزة الرقابية التي تدخلت لكشف الفساد في المؤسسات الصحفية القومية أن تتدخل وبدون تأخر أو إرجاء لتضبط وتراقب وتحاسب وتكشف الفساد وهو خطير وللركب في جهاز التلفزيون المصري وتحيل هؤلاء المفسدين للمحاسبة والتحقيق . نريد تلفزيون مصر كما قال تقرير منظمة الصحة العالمية وقد تطهر وبرئ من أثم المعاصي والمفاسد والمباذل التي تعرض فيه ببجاحة وقلة ذوق تدمر الأجيال الجديدة وتترك الأجيال القديمة تضرب كفاً كفا وهي تقول " القيامة قامت " ، وكما قال الله تعالي " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "