علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على واقعة الهجوم على العرض العسكري "الأحواز" في إيران والذي أسفر عن عشرات القتلي والجرحى، مشيرًا إلى أن مضمون ومحتوى الهجوم غير معروف حتى الآن. وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها في مطار أتاتورك بمدينة أسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا نعلم حتى الآن مضمون ومحتوى الهجوم الإرهابي الذي حدث في مدينة الأهواز، إلا أن هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 29 شخص حتى مساء أمس وجرح عدد كبير قد يدفع بالوضع في المنطقة إلى مزيد من التعقيدات". وقدم أردوغان تعازيه الحارة للشعب الإيراني على سقوط القتلى إثر الهجوم الإرهابي في الأهواز. واستهدف هجوم مسلح عرضا عسكريا أقيم، أمس السبت، بمدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وراح ضحيته 28 قتيلا وعشرات الجرحى حسبما أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني أبو الفضل بيغي، لوكالة "سبوتنيك". وأشار أردوغان إلى أنه سيلفت النظر خلال كلمته أمام الجمعية للأمم المتحدة إلى الأزمات الإنسانية وسيدعو لإيجاد حل لها، وأنه سيتطرق ضمن هذا الإطار إلى تطورات الوضع في سوريا". وتابع: إن مستنقع الإرهاب الذي ينمو تحت حماية ودعم حلفائنا في الضفة الشرقية لنهر الفرات يشكل أكبر مشكلة لمستقبل سوريا. وفيما يتعلق بالتفاهم الروسي التركي حول مسألة إدلب قال الرئيس التركي: "أجرى وفد روسي مباحثات مع الوفد التركي في أنقرة، بحثوا خلالها الأعمال التفصيلية للاتفاق الروسي التركي حول إدلب والمواد العشر التي يتضمنها الاتفاق". وأضاف: "جرى تحديد ال15 من تشرين أكتوبر المقبل كموعد أخير لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أما عن أنواع الأسلحة الثقيلة التي سيتم نزعها وأمور أخرى تتعلق بالاتفاق فهي موجودة في الأعمال التفصيلية التي تناولها الوفدان الروسي والتركي". وأردف أردوغان: "تتابع وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات التركية الأعمال في المنطقة، كما سنتخذ الخطوة الصائبة من أجل السلام في المنطقة في أقرب فرصة". واستطرد قائلا: "كيف سيغادر المدنيون محافظة إدلب التي يعيش فيها 3 ملايين ونصف شخص، وفي حال غادروا المنطقة فسيغادرونها إلى تركيا وهي بالأصل تستضيف 3 ملايين ونصف المليون لاجئ، تركيا لا تستطيع استيعاب موجة هجرة جديدة". وأكد أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا بشأن إدلب قد أراح تركيا والمنطقة".