توفي أمس الأول الدكتور عبد الحليم مندور أستاذ القانون الجنائي ومحامي الدفاع عن الدكتور عمر عبد الرحمن المتهم في تفجير مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدةالأمريكية وذلك عن عمر يناهز 80 عاماً من العطاء المتواصل في الدفاع عن الحريات العامة وقضايا النشطاء الإسلاميين. وشارك الدكتور مندور في الدفاع عن المتهمين الإسلاميين في العديد من القضايا السياسية والمحاكم العسكرية وأبرزها قضية تنظيم الجهاد وكان من ضمن المدافعين عن خالد الاسلامبولي ، الذي قاد عملية اغتيال الرئيس السادات ، كذلك شارك في الدفاع عن المعتقلين في أحداث انتفاضة 77 والتنظيم الشيوعي كما شارك في الدفاع عن المتهمين في حادث اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس العشب السابق وشارك أيضاً في الدفاع عن المتهمين في قضية تنظيم "الناجون من النار" عقب محاولة اغتيال حسن أبو باشا وزير الداخلية الأسبق . وعلي المستوي الخارجي ، شارك الدكتور مندور في الدفاع عن طلاب جامعة مؤته المتهمين في محاولة اغتيال الملك حسين بن طلال ملك الأردن السابق وكذلك في الدفاع عن المهندس ليث شبيلات الإسلامي الأردني البارز في قضية إهانة الملك حسين. وكان الدكتور عبد الحليم مندور من الذين تم القبض عليهم في نقابة المحامين والذين طالبوا بتشريع جثة المحامي عبد الحارث مدني ، الذي توفي في معتقلات أمن الدولة. وعلي الصعيد السياسي كان مندور من أشد المدافعين عن الحريات العامة والمطالبين بالإصلاح السياسي والدستوري بشكل جذري وشارك في حزب الإصلاح الإسلامي الذي لم يري النور.