أسوأ عملية قرصنة للخطوط البريطانية منذ 20 عاما

قدم أليكس كروز الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش آيرويز"، اعتذاره لعملاء الشركة بسبب قرصنة بياناتهم المالية.
ووصف كروز عملية القرصنة بأنها ،"أسوأ عملية اختراق منذ 20 عاما"، وأن ما وقع هو عمل إجرامي وخبيث.
و تعهدت الخطوط البريطانية بدفع تعويضات لزبائن تمت سرقة بيانات بطاقاتهم المصرفية في عملية قرصنة إلكترونية "معقدة" و"خبيثة".
وكشفت الشركة العملاقة التي قدم رئيسها التنفيذي أليكس كروز اعتذاره للزبائن أمس عن سرقة التفاصيل المالية والشخصية للزبائن الذين قاموا بحجوزات على موقعها الإلكتروني وتطبيق الهواتف الجوّالة بين 21 أغسطس الماصي ، و5 سبتمبر الجاري ، بحسب الفرنسية.
وصرّح كروز لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، "نحن آسفون للغاية لما حدث.. وقع هجوم معقد وخبيث وإجرامي جدا على موقعنا الإلكتروني".
ونشرت "بريتيش آيرويز" صفحة إعلانية كاملة في الصحف البريطانية الصادرة أمس الجمعة للاعتذار، لكن ذلك لم يمنع تراجع قيمة أسهم الشركة الأم "آي إيه جي" بواقع 3.5 في المائة خلال تداولات صباح أمس الجمعة.
كما أكد كروز "نحن ملتزمون 100 في المائة بالتعويض لهم.. سنعوضهم عن أي مصاعب مالية قد يكونون تعرضوا لها".
وأطلقت الشركة تحقيقا عاجلا في الاختراق المعلوماتي الذي تعرضت له وشمل 380 ألف بطاقة مصرفية، وتتضمن البيانات المسروقة أسماء الزبائن وعناوينهم البريدية وبريدهم الإلكتروني وبيانات بطاقات الائتمان.
وأوضحت أن الاختراق، الذي استمر 15 يوما قبل أن تتم السيطرة عليه، لم يشمل تفاصيل رحلات السفر أو جوازات السفر.
وقال كروز "في اللحظة التي اكتشفنا فيها "الأربعاء" تعرض البيانات الحقيقية للزبائن للخطر، بدأنا اتصالات فورية كاملة مع زبائننا. كانت هذه أولويتنا".
ويأتي الإعلان بعد أشهر قليلة من تشديد الاتحاد الأوروبي قوانين حماية البيانات.
وقد تراجعت أسهم الشركة الأم في التعاملات المبكرة 3.5 في المائة لتصل إلى 657.60 بنس في مؤشر "إف تي إس آي 100" في بورصة لندن.