ذكرت صحيفة (صباح) التركية اليوم الأربعاء أن كافة الانظار اتجهت إلى زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى العاصمة التركية أنقرة المقررة يوم السبت المقبل. وستصل كلينتون إلى اسطنبول، بعد انتهاء جولة مباحثاتها في أفريقيا وستتبادل الآراء مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو حول الخطوات الروسية بالشأن السوري إضافة إلى رسم خارطة الطريق المتعلقة بالازمة السورية. وأضافت الصحيفة أنه في هذا السياق سيتناول الطرفان عدة موضوعات منها، إلى أين سيذهب الاسد؟، مشيرة إلى أن أنقرة ترى أن فرصة بقاء الاسد على الحياة بدأت تضعف يوما بعد يوم جراء فقدان سيطرته على مدنه وإصراره البقاء في سوريا. أما الموضوع الآخر، بحسب صحيفة "صباح" ، فهو أن روسيا بدأت تقترب لآراء الغرب بالشأن السوري ، وتوصلت روسياوإيران إلى حقيقة الوضع اليائس في سوريا وبدأت موسكو تقترب لوجهة نظر الغرب خطوة بعد خطوة. وأشارت الصحيفة إلى أن النقطة الثالثة التي ستطرح على بساط البحث فهي أنه من الصعب أن تتخذ إدارة واشنطن خطوات راديكالية بالشأن السوري كونها دخلت بجو الانتخابات الرئاسية ولكن أنقرة تتوقع من واشنطن زيادة ممارسة ضغوطها السياسية على نظام بشار الأسد. من وجهة نظر الصحيفة فإن الطرفين سيطرحان على طاولة المفاوضات الصيغة الانتقالية الجديدة، مع رغبة تركيا وأمريكا في الحفاظ على بنية الدولة بأكملها على عكس ما حصل بالعراق ولهذا السبب بدأ البحث عن شخصيات سياسية بعثية غير ملطخة بدماء السوريين. وأشارت الصحيفة إلى أنه ستتركز مباحثات كلينتون داود أوغلو على إيران ومن المتوقع أن تنقل وزيرة الخارجية كلينتون لنظيرها داود اوغلو حساسية أمريكا بصدد العلاقات الاقتصادية بين أنقرة وطهران، إضافة إلى أن أوغلو سينقل لنظيرته كلينتون معلومات موسعة عن مباحثاته الاخيرة في أنقرة مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي.