أطلق حقوقيون نداء إغاثة لتقديم مساعدات عاجلة لنحو أكثر من ألف و خمسمائة لاجئ سوداني يعتصمون بأسرهم وأطفالهم أمام مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين منذ 29 من سبتمبر الماضي ، بعد أن يأسوا من استجابة المفوضية لمطالبهم وحقوقهم المشروعة التي حددتها الأممالمتحدة ذاتها، وتجميد جميع مطالب السودانيين لأجل غير مسمي وذلك في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الشعبية العام الماضي التي لم تحل مشاكل مناطق أخرى مثل دار فور . وأكد النداء على أن المعتصمين ، الذين يتجمعون في حديقة مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين ، بحاجة للدعم الإنساني، وبحاجة لأطباء لتوقيع الكشف الطبي خاصة أن منهم أطفال ونساء ،وأن المكان مزدحم واحتمالات العدوى واردة، وبحاجة لأدوية علاجية ووقائية ، وبحاجة لأغطية ، ففصل البرد يزحف سريعا، وبحاجة لأطعمة معلبة لأن قدرتهم على تسيير أمورهم بالموارد الذاتية بعد 36 يوم تجعلهم يقتاتون على الفتات. وشهد الاعتصام مولد خمسة أطفال ، جاء أحدهم ميتا ، كما توفى ثلاثة رجال من مرض صدري يرجح انه السل الرئوي. وأشار نداء الإغاثة إلى أن اللاجئين بحاجة لدعم قانوني لموقفهم وتواجد الناشطين معهم لأن الأمن المصري قد يقوم بإجبارهم على فض هذا الاعتصام السلمي باستخدام القوة