مستشار مرسى: شيحة "ضحية" لواعظة فاشلة.. زعيم الجماعة الإسلامية: لابد من رد غيبتها.. وقيادى إخوانى: الرحمة ليست بيد المتنطعين فجرت عودة الفنانة حلا شيحة إلى الفن، وخلعها الحجاب بعد غياب دام 12 عامًا، موجة من الجدل فى جميع الأوساط، ولكن كان المفاجئ هو قيام بعض الإسلاميين خاصة من القيادات الكبيرة للجماعات الإسلامية بالدفاع والذود عن عرض "حلا شيحة" وعدم الوقوع فى غيبتها، وكان من أبرزهم أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامى للرئيس الأسبق محمد مرسى، والمهندس أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وغيرهما من قادة الإسلاميين. مستشار "مرسى" استنكر أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامى للرئيس الأسبق محمد مرسى، ما قامت به الداعية أميرة عزت، والتى تسببت فى فتنة الفنانة "حلا شيحة"، وكانت سببًا فى عودتها للفن، بحسب قوله. وتساءل مستشار مرسى على حسابه على "فيس بوك": "من فتن حلا شيحة"، مضيفًا، أن هناك داعية وواعظة تدعى "أميرة عزت" كانت قد كتبت على صفحتها على "فيس بوك" أسباب عودة شيحة للتمثيل وخلع الحجاب؟. وكانت الداعية قد ذكرت أن أهم الأسباب فى ذلك، أننا إذا قلنا لها مثلاً: "إن الطواغيت كفار، ولابد من الكفر بهم، تتلون فى الحديث؛ لأنها لا تقف عند الأدلة، بالإضافة إلى أنها كانت تغضب لنفسها، ولا تنكر منكرًا، ولا تقف عند الحق، ولا تقبل النصح فى الله". وأوضحت، أيضًا أنها كانت ترفض التحكم للشريعة وتلوى الأدلة، وكل من حولها من المنافقات يعقدن المجالس على شهرتها، وصدَّرنها عن جهل، فضلّت وأضلّت. وتابعت: عندما سافرت خلعت النقاب شهورًا، وبفضل الله، ثم إحدى الأخوات رجعت وارتدت النقاب، وحمدت الله أنها رجعت. كما أن عقيدة الولاء والبراء لم تكن موجودة عندها من الأساس ولم تكن تكفر بالطاغوت. وذكرت الداعية، أن شيحة أيضًا لم تكن ترضا بكفر الكفار الأصليين من اليهود والنصارى والمجوس والطواغيت، ولم تنكر على من جحد فريضة الصلاة، وترفض النصح، وتتبع الهوى فى كل وقت وحين، وتستنكف القبول بآيات الله المحكمات. من جانبه علق مستشار مرسى قائلاً: "اللى حضراتكم قرأتوه دا، منقول من بوست طويل لسيدة تدعى أميرة عزت، كانت ب(تعلم) حلا شيحة (أمور الدين)!. وأضاف، لما كان من أمر حلا ما كان، قامت بكتابة هذا البوست بعنوان "يا إماء الله اثبتْنَ" حتى (تقِي) الأخريات الوقوع فى الفتنة التى وقعت فيها حلا!. وأشار، إلى أن هذه (الداعية المدعية) قد جعلت من جهلها (فتنة) دفعت حلا فيها بكل ما أوتيت من غباء وغرور، ثم وقفت على جثتها تسأل الله لها الثبات. طاغوت إيه، وولاء إيه، وبراء إيه، ومرجئة إيه، وأدلة إيه اللى هتعرفيهم لإنسانة كانت عايشة فى وسط لا يخفى حال أهله على أحد؟. وتساءل: أنا أفهم أن أول ما يجب أن يتعلمه الإنسان فى دينه هو معرفته بالإله الذى سيسلم له، فيأتمر بأمره وينتهى بنواهيه، سواء أدرك الحكمة منها أو لم يدرك، فهمها أو لم يفهمها؛ لأنه اعتقد أن هذا الإله لا يأمره إلا بمعروف فيه خير، ولا ينهاه إلا عن منكر فيه شر، وبعد حب الله، يسكن الفؤاد، وتقر العين، وتُسْلِم الجوارح، ويتبدد الشك، ويتوارى الجدل، وساعتها نبقى نتكلم عن الطاغوت، والنقاب. يذكر أن الداعية والواعظة أميرة عزت، هى من قامت بدعوة " شيحة" إلى الحجاب وبعد عودتها للفن كشفت عن أسباب خلعها للحجاب، وعودتها للفن، موجهة رسالة للنساء اللواتى يرتدين الحجاب. وطالبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، السيدات اللاتى يرتدين الحجاب بالثبات قائلةً: "يا إماء الله اثبتْنَ فمن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت". وأضافت: "أكتب هذا المنشور لإنكار المنكر ثم رفقاً بقلوب الصالحات.. أعلم ما تشعر به كل أخت منكن عندما رأت صورة لأختٍ كنا نحسبها على خير بل كانت صديقتى فى يوم من الأيام". وتابعت "عزت"، فى حديثها عن شيحة، قائلةً: "كانت فى وسط النيران ثم هداها الله عز وجل ورزقها صحبة صالحة من خيرة النساء الفاضلات، ولا أستطيع أن أقول إن رزقها الله بى ولا أزكى نفسى ولكن رزقنى الله بها لأحبها فى الله وأخذ بيدها، فأحببتها صدقًا ودخلت بيتى ودخلت بيتها وكنت أقطع مسافة أكثر من 50 كيلو بسيارتى لأذهب لها وأجلس معها وتجلس معى وفتحت لها مكتبتى لوجه الله تعالى". وأوضحت أننى كنت دائمًا أتلطف لها وجمعنى بها مواقف كثيرة طيبة ويعلم ربى أنى ما أحببتها إلا لوجه الله ثم لإعانتها على الطريق وخاصة بعد علمى بأنها فى بلاء عظيم ولابد من إعانتها والأخذ بيديها بكل الطرق. وقالت، إنها سارت فى طريق طويل ولكنها رجعت عنه بالرغم من مؤازرة الكل لها، لافتة إلى أننى عندما وجدتها خلعت النقاب واختلطت بالرجال أنكرت ذلك ولكن توقفت لعلها ترجع الى الله ولكن فوجئت بالأمر قد ازداد عن المتوقع والمحتمل. وأضافت أن الكثير أقنعوها بأنها مريضة بمرض صدرى، وهل المرض يدعونا للتبرج ومخالطة الرجال. وتساءلت "عزت": أتعلمون لماذا خلعت الحجاب؟ أنا أقول لكم جميعًا وليس تخمينًا لأنى رأيت كل شىء عن قرب حتى قبل سفرها بأيام؟". وتابعت فى حديثها عن خلع "حلا" للحجاب، أنها لم تتعلم علمًا صحيحًا بل كانت فى حالة تذبذب بين كل الطوائف، ولم تتيقن أنها ليست مكلفة بالتصدر قبل التعلم، بالإضافة إلى أنها كانت تغضب لنفسها ولا تنكر منكرًا ولا تقف عند الحق ولا تقبل النصح فى الله. وقالت: "عندما سافرت خلعت النقاب شهورًا ثم بفضل الله ثم إحدى الأخوات رجعت وارتدت النقاب وحمدت الله أنها رجعت، والأخطر والذى لا يراه أحد أننا نرى النقاب فنعتقد أنه كل شيء وننسى أشياء ومهام أكبر من النقاب". وأشارت "عزت"، إلى أننى كنت أعلم أن هذا سيقع لأنه أمر بديهى "إنسان يتظاهر بالالتزام وهو يفقد ألف باء قواعد الدين ويجهله بل يرفض النصح ويتبع الهوى فى كل وقت". مؤسس الجماعة الإسلامية المهندس أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، استنكر أيضًا الهجوم الذى شنه البعض على الفنانة حلا شيحة، بسبب خلعها للحجاب. وأضاف حافظ، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ربما حصلت حلا شيحة على حسنات من أولئك الذين سبّوها واغتابوها وخاضوا فى عرضها أكثر مما خسرته بمعصيتها فى خلع الحجاب. وشدد أيضًا على أن الأمر بالمعروف يكون بالمعروف والسب والغيبة والقذف من الكبائر وهى ارتكبت معصية ولم تخرج بها من الاسلام نسأل الله ان يتوب عليها، لافتًا، أننى اهتم بنصح أخوانى ودعوتهم ليرتقوا ولا يشغلنى من يعادون الدين فقد لا يجدى معهم كلامى، مضيفًا "أنا قلت أن ما يحدث من الغيبة ومقصودى أن أحذر من يسب ويغتاب وليس إحصاء الحسنات والسيئات". جاء هذا فى رده على بعض المستنكرين لما كتبه عن شيحة، حيث علق حساب أبا الزهراء عصام شاكر: "نحن نعترض ونستنكر ونشجب مثل الحكومات فى الخوض فى عرض حلا شيحة ومثيلاتها، ولكن أيضاً نعترض على مقولتك هذه يا شيخنا. قد تكون هذه دعوة للاقتداء بها وتنشر صورها وسيرتها لتلوكها الألسنة وتقول اكسب حسنات فى مقابل سيئات خلع الحجاب، الكلام لما يصدر من كبير يجب أن يكون بحساب.. عفواً شيخى وسيدى". بينما وافق حساب أبو أنس علاء النحاس ما صرح به حافظ قائلاً:" فليس من البر والأمر بالمعروف وإنكار المعصية يكون بالغيبة ووصفها بصفات تستوجب العقوبة، وربما قصد الشيخ أن نرتقى.. ومن منا يأمن على نفسه الفتنة". منتصر الزيات من جانبه رفض المحامى والحقوقى منتصر الزيات، ردود الأفعال السلبية تجاه خلع شيحة للحجاب قائلاً: قرار ارتداء الحجاب أو خلعه "شخصي" الثواب أو العقاب عليه أخروى فيم الضجيج إذا؟. وقد هاجمه سالم أبوسلام، حيث غرد على تويتر بعيداً عن العك والضجيج، هل يصح كلامك هذا من منظور إسلامى؟ أى نقول إن :"ارتداء الحجاب أو خلعه شخصى" ، وأنه فى الإسلام - حسب ألفاظك أنت- : "الثواب أو العقاب عليه أخروى"؟. وجاء رد الزيات، على حسابه على تويتر: وهل تحمل على ابنتك التى بلغت فى بيئة مسلمة نشأ أفراد الأسرة عليها ثم شذت واحدة منهن وخلعت الحجاب ما الذى يمكن أن تفعله لها بعد الوعظ والإرشاد والزجر والضرب؟ ماذا؟ أعرض هذا على عالم تثق به وأبلغني. كما رفض الزيات الديماجوجية او الديماغوغية والعزف على قيثارة الجماهير وقول ما يرضى غرورهم وقد اخترت بحمد الله منذ شبابى ألا أكون ديماجوجيًا ولا أقول ما يصنع منى بطلاً أو ثوريًا أو شيخًا وإنما أحاول قدر الاستطاعة أن أكون موضوعيًا فى طرحي. برلمانى سابق القيادى الإخوانى والبرلمانى الشايق محيى عيسى، كان له رأيًا آخر فى قضية خلع شيحة للحجاب، مستنكرًا ما قامت الحركات الإسلامية على اختلاف مشاربها فى لخبطة ترتيب أولويات الإسلام وإن شئت قلت ترتيب شعب الإيمان فرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا فى حديث عظيم أن هناك سلمًا فى ترتيب أولويات الدعوة وشعب الأيمان( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)، إن هناك أعلى وأدنى وهناك أمور فى الوسط. وأضاف على حسابه على الفيس بوك، أننا ركزنا كثيرًا على سنن الهدى الظاهر (اللحية والثوب القصير والعمامة للرجل) وجعلناها من الفرائض. أما النساء والذين هم شقائق الرجال فكان الهم الأكبر والتركيز على حجابهن وتطور الأمر إلى النقاب ثم صار شكل العباية ولونها أيضًا محل اهتمام الدعاة، متسائلاً: لا أدرى إن كنا نعلم أم لا إن الحجاب فرض كبقية الفرائض بل قد يأتى فى مرتبة أقل بعد الصلاة والصيام والحج والزكاة وهى من أركان الإسلام. وتابع عيسى فى حديثه: الحجاب فريضة وفضيلة يثاب من تأخذ بها وترتكب معصية من تركتها ولم يقل أحد من العلماء بكفر من خلعت الحجاب أو لم ترتديه من الأساس، مضيفًا لم نسأل أنفسنا إن كانت المحجبة أو المنتفية محافظة على الصلوات فى وقتها أو إن كانت صادقة الحديث متقنة لعملها مهتمة ببيتها وأولادها، ولم يرد على خاطرنا أن المحجبة أو المنتقبة وتغتاب الناس هى أشد جرمًا ومعصية من السافرة. وأكد، أن حجاب الفنانات قضية قديمة جديدة، بدأت بحجاب فنانات والتزام ممثلين واستضافتهم على الفضائيات، حيث تحول بعدها هؤلاء إلى نجوم شباك التيار الإسلامى، وتحول بعضهم إلى دعاة بينما انزوى البعض الآخر ولم نسمعه عنه أى شىء( الفنانة شادية مثالاً). وبعد أن هلل الإسلاميون لهؤلاء وكبروا دارت الدائرة الطبيعية فأى مسلم له لحظات ضعف وحنين لماضى الأضواء ورغم فتوى القرضاوى لمعظمهن بجواز التمثيل الهادف بالحجاب، إلا أن أكثرهن عندما عدن للتمثيل خلعن الحجاب دون تهجم على الدين أو ارتداد فى العقيدة. وشدد عيسى، أن من خلعت الحجاب قد ارتكبت معصية لا تخرجها عن الدين وتحاسب عند ربها بميزان الله وعدله وفضله وليس بميزان هؤلاء المتنطعين، مستنكرًا من يقحمون أنفسهم فى توزيع رحمات الله وغضبه على عباده إنهم يتألهون على الله.. حبوا خلق الله فى خالقهم وانشروا محبته ورحمته بين الناس وأشفقوا على من عصى وادعوا له بالهداية.