حذر الدكتور دليل بو بكر رئيس مجلس الطائفة الإسلامية وعميد المعهد الإسلامي لجامع باريس الكبير من الخلط بين الإسلام وأحداث العنف التي تسود الضواحي وعدد من المدن الفرنسية منذ 12 يوما. وقال في بيان أصدره مساء أمس إن إعطاء صبغة دينية إسلامية للإضطرابات الخطيرة المقلقة هو أسلوب خطير للخلط مرة أخرى بين الإسلام وكل المسلمين من ناحية ونزعة التدمير من ناحية أخرى دون أي تفرقة ودون أي دليل على المسؤولية في هذه الأحداث الخطيرة للغاية. ويأتي بيان رئيس الطائفة الإسلامية بعد قيام إتحاد المنظمات الإسلامية بإصدار فتوى اليوم طالب فيها المسلمين بتهدئة غضبهم وحرم فيها المشاركة في هذه الأعمال التي تضرب بطريقة عمياء الممتلكات الخاصة والعامة والتي يمكن أن تمس حياة الآخرين. وقال البيان إن العديد من المسلمين يندهشون ويأسفون لقيام منظمة إسلامية مثل إتحاد مسلمي فرنسا بإصدار فتوى في صورة تدعو للهدوء. الجدير بالذكر أن هناك منافسة وخلافات بين إتحاد المنظمات الإسلامية الذي يوصف عادة بأنه قريب من الإخوان المسلمين وبين جامع باريس الكبير. من ناحية أخرى نسبت السيدة فيرا فيكفرايبيرج رئيسة ليتوانيا اليوم للرئيس الفرنسي جاك شيراك أسفه لوجود جيتوهات لشباب من أصول إفريقية ومن منطقة المغرب العربي ولعدم قدرة المجتمع الفرنسي على قبولهم بشكل كامل. وقالت في تصريحات غير معهودة لرئيس أجنبي حول أحداث داخلية أثناء زيارة لها لفرنسا عقب إجتماعها بالرئيس شيراك أمس إنهما تحدثا مطولا حول أحداث العنف وان الرئيس شيراك أشار إلى أن الإجراءات التي أتخذت منذ سنوات لم تؤتى بالثمار المرجوة وأنه لابد من مواصلة الجهود لدمج هؤلاء في المجتمع الفرنسي. ونسبت للرئيس شيراك قوله إن ذلك سيستغرق بعضا من الوقت وأن العملية لا بد وأن تسير في إتجاهين هما وقف العنف وقيام المجتمع الفرنسي بإعادة النظر في كيفية إدماج هؤلاء السكان وخاصة الشباب. وفي تصريح يستهدف التهدئة أعلن بريس هورتفو الأمين العام لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية الذي يرأسه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي اليوم أنه ليس هناك خلط في ذهن ساركوزي بين الحثالة وسكان الضواحي. وردا على نصائح بعض الدول مثل بريطانيا واليابان لرعاياها بعدم الذهاب إلى مناطق الإضطرابات قال فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسية اليوم إن بلاده ليست بلدا خطيرا وعنصريا. وأضاف بلازي أن هناك مشكلة يتم التعامل معها بصرامة وتسامح واحترام وحوار