قال المحامي عمرو عبدالسلام بعد اختياره من قبل أسرة الفلسطينية عهد التميمي لمقاضاة الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية إنه في ضوء متابعتنا المتأنية لقضية المناضلة الفلسطينية عهد التميمي (17 عاماً) منذ الترصد لها في قريتها "النبي صالح" بمدينة رام الله، وإلقاء القبض عليها على خلفية صفعها جندياً إسرائيلياً بعد تصويبه لفتى أمام منزلها في قرية النبي صالح بمدينة رام الله، وحتى خروجها من سجن "هشارون" الإسرائيلي، الذي قضت فيه 222 يوماً، فإننا نعلن فخرنا بأن فلسطين لا تزال تحمل في ثناياها أطفالاً يؤمنون بالقضية ويواصلون رفع مشاعلها، أملاً في كسر أغلال الاحتلال الإسرائيلي وعودة الأراضي المحتلة لأصحابها الأصليين. وإذ يهنئ رئيس منظمة العفو العربية المحامي الحقوقي عمرو عبدالسلام، المناضلة الفلسطينية عهد التميمي وأسرتها، بخروجها من سجن "هشارون" الإسرائيلي، بعد محاكمة هزلية انتهت بسجنها ثمانية أشهر، تعرضت خلالها لانتهاكات عديدة، فإننا نعلن تضامنا الكامل معها، وبدء اتخاذنا للإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة كافة الأطراف الإسرائيلية التي تسببت في وقوع ضرر على عهد التميمي، جراء الاتهامات الجزافية التي وجهت إليها، والتي جاءت بعد محاكمتها وفق قانون عنصري ينال من الأطفال القصر، ولا يطبق حتى على الأطفال في الدولة العبرية المزعومة. ويستند عبدالسلام في أوراق القضية التي بصدد تحريكها أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى ما ورد على لسان عهد التميمي من انتهاكات تعرضت لها طوال مدة التحقيقات التي أخضعت لها وكذا مدة سجنها، وذلك من خلال تصريحاتها الصحفية لوسائل الإعلام ومن خلال ما قررته له شخصيا أثناء مهاتفتها تليفونيا هي وأسرتها. وأشارت عهد إلى أنها سُجنت مع 10 أسيرات في زنزانة ضيقة داخل سجن "هشارون" مساحتها 10 أمتار فقط، وأنها منعت من استذكار دروسها، ما دفعها إلى الامتناع هي وزميلاتها عن تناول الطعام، حتى وافقت إدارة السجن على فتح فصل دراسي لاستذكار الدروس كان قد تم إغلاقه، حيث إنها كانت في مرحلة البكالوريا (الثانوية العامة)، كما أن ساعات التريض كانت قليلة، حيث كانت تقضي داخل غرفة السجن 17 ساعة يومياً، ومستوى الطعام المقدم للأسيرات كان سيئاً للغاية. كما تعرضت عهد لتحرش لفظي من جانب أحد المحققين معها قبل صدور الحكم بسجنها، في محاولة لكسر إرادتها، لكنها اختارت أن تصمد على مدار 12 يوماً من التحقيق، وكان من مظاهر الضغط عليها أيضاً عدم السماح لها بالنوم، حيث إن آخر جلسة تحقيقات استمرت 36 ساعة متواصلة وحُرمت من النوم طوال هذه المدة. وأخيراً يؤكد المحامي الحقوقي عمرو عبدالسلام أنه تواصل مع عهد التميمي ووالدها باسم التميمي ووالدتها السيدة ناريمان، و رحب بشدة علي اختيار أسرة المناضلة الفلسطينية عهد التميمي علي اختياره كمحاميا يتولي تدويل قضيتها أمام المحافل الدولية ومقاضاة قادة الكيان الصهيوني وبعض الاعلامين والصحفيين ونواب الكنيست الإسرائيلي الذين حرضوا علي قتلها واغتصابها بدلا من محاكمتها أثناء اعتقالها داخل السجون الاسرائيلية كما أنه تواصل مع مسؤولة في وزارة الخارجية الفلسطينية للحصول على ملف القضية كاملاً وموافقة السلطة الفلسطينية على منح تفويض له لبدء التحرك بشكل رسمي بعد الحصول على توكيل رسمي من عهد وأسرتها، للتحدث باسمهم أمام المحكمة الجنائية الدولية. هذا وسيتم الإعلان رسمياً عن أية تحركات جديدة تتم في هذا الإطار، من خلال بيانات رسمية تصدر عن مكتب المحامي عمرو عبدالسلام.