أكد نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان رفضه بشدة لتأسيس جماعة الإخوان المسيحيين لأنها قائمة على اساس طائفي، مضيفا: "لا أريد تقسيم الشعب المصري الى قسمين جزئ مسيحي طائفي وجزء مسلم ، لما له من أضراركبيرة على الكنيسة". وقال جبرائيل، في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "بالقلم" على قناة "صدى البلد" اليوم الأحد: "إن جماعة الإخوان المسلمين تنظيم دولي سياسي قوي منذ عشرات السنين، بينما جماعة الإخوان المسيحيين ليس لها تمويل او منهج واضح"، مشيرا إلى أن الكنيسة رفضت تمويلها حتى لا تجر لأعمال سياسية. وحذر جبرائيل من جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المزعومة، مطالبا الداخلية بتتبعهم إذا كان لهم وجود خاصة بعد مقتل طالب كلية الهندسة في السويس ومقتل عضوين في فرقة موسيقية في الشرقية. وأكد أن المسيحيين يحتكمون لوثيقة الأزهر في وضع الدستور الجديد للبلاد، موضحا أنه طالب ممثلي الكنيسة في التأسيسية بالانسحاب ، بسبب ما تعرضوا لهم من تهميش واقصاء ، على حد قوله. ورأى جبرائيل أن الأقباط يعيشيون الآن في وضع أسوأ من عصر مبارك، رغم مشاركتهم في ثورة يناير بكل قوة، مضيفا أنه خلال العام ونصف الماضية لم تبن كنيسة واحدة فضلا عن احداث ماسبيرو والعنف الطائفي التي قتل فيها مسيحيين ولم يقدم فرد واحد للمحاكمة. ونفى جبرائيل بشدة انتمائه للحزب الوطني المنحل أو لجنة السياسات، مشيرا الى أنه حذر الرئيس السابق من مصير زين العابدين بن علي بعد نجاح ثورة تونس. ولفت جبرائيل أنه بريئ من الاتهامات التي وجهت اليه اثناء أحداث ماسبيرو ، والتي على اثرها تم وضعه على قوائم الممنوعين من السفر. وأكد أنه هو من تقدم لمجلس الوزراء بطلب لصرف معاشات لضحايا حادث القديسين أسوة بشهداء الثورة، وهو ما وافقت عليه رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عضام شرف بعد الاتفاق مع وزير المالية. وحول علاقة المسلمين بالأقباط، قال: "هي علاقة أزلية وعلاقة شراكة وحب، ولا أحد يستطيع ان يقيمها وهي أكبر واسمي من أي أنسان"، مطالبا الرئيس محمد مرسي بتنفيذ تطميناته التي وعد بها الأقباط وأنصافهم.