قالت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية في تقرير لها إن المليونير الجزائري رشيد نكاز أنشأ صندوقا بميزانية بلغت مليون يورو سنة 2010، من أجل دفع الغرامات المسلطة على النساء بعد حظر الحكومة الفرنسية ارتداء البوركيني. وسلطت الصحيفة الضوء على المليونير رشيد نكاز الذي سيستنزف ثروته بسبب دفعه غرامات النساء اللاتي يرتدين البوركيني. بالإضافة إلى ذلك، شجع نكاز على ضرورة القيام بمثل هذه المبادرات في الدول الأخرى التي منعت ارتداء البوركيني على غرار النمسا، وسويسرا وبلجيكا. وقد أطلقت بعض الصحف العالمية لقب "زورو النقاب" على نكاز، بسبب حملته الواسعة ضد مثل هذه القيود. وأضافت الصحيفة أن الدولة الدنماركية أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن قرار منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة. نتيجة لذلك، أعرب المليونير الجزائري مجددا عن استعداده لدعم المرأة المسلمة التي تتحدى مثل هذه القوانين بواسطة جمعيته "لا تلمس دستوري". وخلال شهر مارس الماضي، دفع نكاز مقابل 1538 غرامة، وقد أكد نكاز يوم الأربعاء الماضي أنه سيسافر إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في 11 سبتمبر القادم حتى يدفع جميع الغرامات العالقة هناك، مشيرا إلى أنه سيقوم بذلك بشكل شهري. وأردفت الصحيفة أن رشيد نكاز صرح لمجلة "لوبوان" الفرنسية أنه يهدف إلى إفشال أهداف القيود الحكومية على ارتداء البوركيني، كما أنه يسعى إلى "إعطاء درس في الديمقراطية" للدول الأوروبية. وأورد نكاز أنه على الرغم من عدم اقتناعه بمثل هذه الملابس إلا أنه سيدافع دائما عن حرية النساء، اللاتي تفضلن ارتداء البوركيني أو ترفضن وضع الحجاب على حد السواء، في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة لنكاز، فإن الحرية ليس لها حدود وهو ما جعله يدافع عن هذه القضية على نطاق واسع. وأشارت الصحيفة إلى أن نكاز بدأ عمله كناشط في العاصمة الفرنسية باريس. وقد درس اختصاص التاريخ والفلسفة في جامعة السوربون وأسس سلسلة من الجمعيات لتعزيز التصويت الإلكتروني والتعليم. كما يعد نكاز من كبار المستثمرين والشخصيات المهمة في قطاع العقارات في كامل أوروبا. ونوهت الصحيفة بأن نكاز تخلى عن جنسيته الفرنسية سنة 2013، حتى يتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية الجزائرية لسنة 2014، لكنه لم يتمكن من الفوز بها أيضا. وتعليقا على هذه المسألة، برر نكاز فشله في الانتخابات بأن السيارة التي كانت تحمل الاستمارات الخاصة به اختفت بشكل مفاجئ وغامض. وعلى الرغم من أن المجلس الانتخابي مدد فترة التسجيل، إلا أنه لم يتمكن من استعادة الاستمارات. من جهة أخرى، يعد نكاز البالغ من العمر 46 سنة من أكثر المعارضين السياسيين شعبية بين صفوف الشباب الناخبين، في بلد عادة ما يتجاوز فيه سن الرؤساء 60 سنة.