فتح أهالى رملة بولاق النار على رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤكدين أن لديهم قائمة بأسماء بعض البلطجية الذين استأجرهم لطردهم من المنطقة ووضع يديه على الأراضى ليقيم عليها منتجعًا سياحيًا. وأكد الأهالى ل "المصريون" ملكيتهم للمنازل والعشش التى يسكنون فيها منها خطابات تحمل أسماء بعض الأهالى المالكين لهذه المنازل كانوا يتقاضون إيجارًا شهريًا من أبراج نايل سيتى من أجل حمايتها. وقالوا: "إن لديهم فيديوهات تظهر بمقتل "عمرو البنى" على يد أحد رجال الداخلية داخل أروقة فندق "فيرمونت"، بل وأرسلوا بدعوة استغاثة للدكتور محمد مرسي لرئيس الجمهورية قالوا فيها: "لسنا بلطجية وساويرس يريد طردنا من منازلنا والشرطة اعتقلت أغلب أولادنا". وتقول كريمة سليمان: "إن زوجها يعد من أحد كبار رجال المنطقة ويؤخذ برأيه واستشارته فى كل شىء"، وقالت: "عندما تم الاعتداء على عمرو البنى جاء رجل من الفندق لأنه على علاقة كويسة بيهم وقالوا لزوجى: تعالى خد عمرو البنى لأنه اتخانق فى الفندق.. وعندما ذهب إلى هناك وجده ملقى على الأرض داخل الفندق ومصاب بطلقات نارية فحاول إيقاظه إلا أنه لم يستطع". وتابعت: "هنا جاءت سيارة الإسعاف بعد اتصال الفندق بالشرطة فقام زوجى بحمل البنى إلى سيارة الإسعاف إلا أن الطبيب قال له هذا متوفى ورجعه مرة أخرى مكانه فى الفندق لأننى لا أستطيع تحمل مسئوليته". وأضافت: "عندما حاول زوجى إدخال "البنى" مرة ثانية للفندق منعه رجال الأمن واشتبكوا معه وأطلقوا عليه النار فأصابه وأصابوا عددًا من المحيطين به ثم قام الأمن باعتقالهم جميعًا". وعلى إثر مقتل البنى بنيران الضابط المكلف بحراسة الفندق، تقول قدارة إسماعيل، إحدى المقيمات بالمنطقة: "عندما علم أهالى رملة بولاق غضبوا وطالبوا بدمه فهجموا على الفندق للقبض على قاتل ابنهم وهناك مواطنون قاموا بإلقاء الحجارة على الفندق والمولوتوف وهناك بعض السيارات تم إحراقها تمامًا". وأضافت: "إحنا مش بلطجية وكل إللى بيتقال غلط والرئيس محمد مرسى لازم يحل المشكلة ويطلع عيالنا من السجن وإحنا عندنا صور الجوابات إللى كنا بنقبض بها من ساويرس.. وجاى دلوقتى يقول علينا بلطجية وكمان معانا فيديوهات تؤكد مقتل عمرو البنى داخل الفندق". ويقول باسم إسماعيل، وهو من سكان "رملة بولاق": "أصبت فى أحداث أبراج ساويرس بطلق نارى نافذ وكل المصابين هربوا من المستشفى خوفًا من الاعتقال وأطفال كتيرة اتخنقت من القنابل المسيلة للدموع وإحنا ملناش ذنب وبعدين أكثر من نصف المتواجدين فى الأحداث كانوا من روض الفرج وبولاق أبو العلا وإمبابة وليسوا من رملة بولاق". وأضاف: "ساويرس يريد تهجير حوالى 60 أسرة من أجل عمل منتجع سياحى مكان بيوتنا ونحن نقول له "على جثثنا يا ساويرس انك تاخد الأرض وتطردنا". أما عفاف صابر شقيقة أحد المعتقلين فتقول: "نجيب ساويرس عامل اتفاق مع عائلة "أبانوس" ويستخدمهم فى تنفيذ أهدافه سواء فى حماية أبراج النايل ستى أو محاولة طرد أهالى رملة بولاق من أرضهم ويمنحهم مرتبات باهظة فى الشهر ومنهم "لولو وسعد وعماد وحمدون وغيرهم" ولهم أخ كمان اسمه كريم لكن فى السجن الآن وهما حاولوا طردنا من منازلنا تحت تهديد السلاح أكثر من مرة". بينما أوضحت شيماء عباس شقيقة أحد المعتقلين فى الأحداث "أخى عنده 19 سنة ويعمل فى أحد الأبراج المجاورة عامل وكان عائدًا من العمل آخر النهار وتصادف وجوده مع الاشتباكات بين الأهالى ورجال الشرطة وقام رجال الأمن بإلقاء القبض عليه مع عدد آخر من الشباب ولا نعرف عنه شيئًا حتى الآن وحذرنا كل شباب المنطقة بعدم الخروج خوفًا من القبض عليهم".